تجدَّدت الاحتجاجات بإقليم الحسيمة (شمال) ليلة الثلاثاء، 27 يونيو/حزيران 2017، بقرع الأواني والزغاريد، بعد سقوط عدد من الجرحى في صفوف المحتجين وقوات الأمن خلال العيد، الذي أصبح يطلق عليه عدد من النشطاء "العيد الأسود".
ودعا عدد من قياديي ومناصري العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي يقود الائتلاف الحكومي، للخروج عن صمته حيال ما حدث.
واحتج سكان الحسيمة، ليلة أمس، من جديد، بقرع الأواني فوق الأسطح، وأمام أبواب المنازل، خوفاً من توقيفهم وتعرضهم لتعنيف قوات الأمن، للتعبير عن احتجاجهم جراء الاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك يوم أمس الأول الإثنين (يوم عيد الفطر بالمغرب).
ونشر بعض النشطاء الحقوقيين بشبكات التواصل مقاطع فيديو عبر البث المباشر تبين "هذه الأشكال الاحتجاجية الجديدة بإقليم الحسيمة".
وفضَّ الأمن المغربي، مسيرات احتجاجية داعمة لـ"حراك الريف"، بمدينة الحسيمة، وحدثت بالموازاة مواجهات بين بعض المحتجين الملثمين وبين رجال الأمن، عبر تبادل الرشق بالحجارة وإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وبحسب ما بثَّه نشطاء، فقد "تدخل رجال الأمن بالقوة لمنع مسيرات احتجاجية بالحسيمة خلال يوم العيد".
ونشر بعض النشطاء الحقوقيين صوراً تظهر استعمال الأمن لغازات مسيلة للدموع وهراوات، مما تسبب بإصابات في صفوف المحتجين.
وأفاد بيان للسلطات المحلية بمدينة الحسيمة أمس الأول بأن مجموعة، قامت باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقاً بالحجارة من قبل ملثمين، ما أدى إلى إصابة 39 فرداً من هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا في إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي؛ للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش" ومحاربة الفساد.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة تلقيها تعليمات من الملك محمد السادس بشأن "تسريع مشاريع التنمية" في إقليم الريف، و"ضمان محاكمة عادلة" لجميع الموقوفين من نشطاء "الحراك".
وكشف الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن الموقوفين على خلفية "الحراك" بلغ عددهم 127 شخصاً.