أطلق محتجون مناهضون لإسرائيل في إيران عدّاً تنازلياً رقمياً يُظهر أنه قد بقي من الزمن 8411 يوماً على ما وصفوه بـ"تدمير إسرائيل"، وكان ذلك ضمن احتجاجاتٍ سنوية لدعم الأراضي الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية، السبت 24 يونيو/حزيران؛ يبدو أن الإطار الزمني استُخلص من التعليقات التي أدلى بها المُرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، عام 2015، حين قال إنه لن يكون هناك شيء باقٍ من إسرائيل بحلول عام 2040.
وهتف المتظاهرون بعبارة "الموت لإسرائيل"، بالتزامن مع تجمّع الحشود الجمعة 23 يونيو/حزيران، بمناسبة عيد القدس، في حين حمل البعض لافتات تدين إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والولايات المُتحدة الأميركية.
واغتنم الحرس الثوري الإيراني الفرصة لاستعراض صواريخه الباليستية، بما في ذلك النوع الذي استُخدِمَ في سوريا، حيث تزعم الحكومة أنها قتلت هناك "عدداً كبيراً من الإرهابيين"، على الرغم من أن الوكالات الإعلامية لم تتمكن من التحقق من تلك الرواية.
وكان العرض في ساحة فلسطين بالعاصمة طهران، بمشاركة أكثر من مليون شخص في التظاهرات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية.
وخرجت احتجاجات مشابهة في أنحاء إيران، أدان خلالها المتظاهرون الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأحرقوا الأعلام الإسرائيلية والأميركية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، بين المسؤولين الذين حضروا المظاهرة.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإخبارية، أنه في خطاب أدلى به لاريجاني للمحتجّين الذين كانوا في طريقهم لأداء صلاة الجمعة بجامعة طهران، قال رئيس البرلمان إن "إسرائيل هي أكثر الإرهابيين خبثاً في التاريخ"، مُضيفاً أن "إسرائيل هي أم الإرهاب".
وتنتقد إيران بشدّة، إسرائيل بسبب سجلها من انتهاكات حقوق الإنسان، وقال الرئيس روحاني لوكالة أنباء IRNA الإخبارية، إن إسرائيل "تدعم الإرهاب في المنطقة".
وقد احتدّت التوتّرات بين السعودية السُنّية وإيران الشيعية مؤخراً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الخلافات اللاهوتية بين الطرفين، فضلاً عن الدعم المتزايد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأولى وإدانته للأخيرة.
ووصف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الشهر الماضي، إيران بأنها "رأس الحربة في الإرهاب العالمي".