سيارات ليموزين وورود وأطفال يصطفّون لاستقبال الكويتيين والعمانيين في مطار الدوحة، هذا هو المشهد الذي يراه كل من يُسافر إلى قطر لقضاء عطلة عيد الفطر، الأحد 25 يونيو/حزيران 2017، في أعقاب حصار فُرض عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فيما تبذل الكويت جهودَ وساطة لرأب الصدع الخليجي بدعم من سلطنة عمان.
#عيدنا_تميم كل عام وانتم بالف خير .عيدنا في قطر@ebnnashtoon pic.twitter.com/0P9hLAlTCl
— Said Aljahfali (@SaidAljahfali) 24 juin 2017
#القايمه_مرفوضه
سيارات ليموزين في مطار #الدوحه لاستقبال أهلنا من #الكويت
و #سلطنة_عمان
ياهلا ومرحبا pic.twitter.com/PECTqSmSof— مريم المناعي#قطر (@Goldmaryam) 23 juin 2017
#عاجل:
حاليا في مطار #الدوحة الدولي سيارات خاصة ليموزين لاستقبال الزائريين من #الكويت و #عمان#قطر
أقول: شعب قطر معروف بالطيبة و الاخلاق pic.twitter.com/vOvlm5vBgH— دكتور يوسف بوعباس (@yboabbas14) 22 juin 2017
الإعلامي الكويتي الدكتور مبارك الهاجري، مؤسس دار المبدأ للنشر والتوزيع، وصف في حديثه لـ"عربي بوست" الاستقبالات التي نظمها القطريون للكويتيين والعمانيين القادمين لمطار الدوحة لقضاء عطلة العيد بـ"المتوقعة"، قائلاً إن "موقف غالبية الشعوب الخليجية من الحصار المفروض على قطر يكاد يكون مماثلاً لموقف الكويتيين والعمانيين".
وأوضح أن "الكويتيين والقطريين تجمعهم علاقات نسب، وكلتا الأسرتين الحاكمتين تلتقيان في نسبهما لنزار بن معد، والأواصر التاريخية بين الشعبين معروفة للجميع، ولم تستطع بعض المشاحنات أن تنال من تلك العلاقة القوية".
وأضاف أن الكويتيين "مرّوا بتجربة مؤلمة، وهي تجربة الغزو العراقي، ويعلمون جيداً أهمية الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي الذي وقف إلى جانبهم".
وأشار إلى أن بلاده "تستشعر خطراً على هذا المجلس، في ظل الإجراءات التي اتُّخذت ضد قطر، والتي أرى من وجهة نظري أنها قاسية جداً مهما كانت الملاحظات التي يراها البعض على السياسة القطرية"، على حد تعبيره.
وزاد: "الوضع في الخليج خطر جداً، والمشكلة العظمى أن الكيان الخليجي هو الأقوى في الأمة العربية، وبالتالي فإن تعرضه للضعف يعني ضعف باقي الدول العربية، وقد نسمع بأكثر من عراق وأكثر من سورية، ولهذا تسعى الكويت للم الشمل".
واختتم بالتأكيد على أن "التنازل عن اللحمة الخليجية والسير وراء التراشق سوف يؤدي بِنَا للتراشق فقط".
"متماسكون"
أما الإعلامي العُماني أحمد الفارس، فقد أكد في تصريح لـ"عربي بوست"، تعليقاً على استقبال مواطنيه في مطار الدوحة، أن الشعوب الخليجية "تظل متماسكة رغم المهاترات الحاصلة في الوقت الحالي"، معتبراً أن "الطابع الغالب على العُمانيين والكويتيين هو التسامح والتآلف".
وفسَّر الفارس ما اعتبره وقوف العمانيين والكويتيين إلى جانب القطريين، بأن "طبيعة النخوة البدوية لها أثر واضح في ذلك، حيث تظل أواصر الأخوة مهما حصل من أحداث سياسية".
الكويتي ناصر المحيسن، الذي تحدث لـ"عربي بوست" قبيل ساعات من سفره للدوحة، عبَّر عن سعادته لمقاطع الفيديو التي شاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيها حفاوة القطريين في استقبال الكويتيين والعمانيين.
المحيسن، الذي سافر لزيارة أقارب له في قطر، أكد أن "الأواصر وصلات القربى التي تجمع الخليجيين لا يمكن لأي خلاف سياسي أن يؤثر فيها، أو ينال منها".