بدأت محطات الوقود الخاصة، في قطاع غزة، السبت 24 يونيو/حزيران، ببيع "سولار"، تم شراؤه من مصر، عبر معبر رفح الحدودي.
وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، رسمياً بدخول السولار إلى محطات الوقود بغزة.
وكان الوقود القادم من مصر يدخل إلى غزة، عبر أنفاق التهريب، قبل إطاحة الجيش بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
وقال خليل شقفة، مدير هيئة البترول بوزارة المالية بغزة، التي تديرها حركة "حماس"، إن السلطات المصرية سحمت بإدخال 700 ألف لتر من السولار، لصالح محطات الوقود الخاصة.
وأضاف شقفة أن توريد الوقود للمحطات الخاصة جاء بناءً على تفاهمات مع السلطات المصرية، جرت مؤخراً، وتضمنت إدخال الوقود إلى القطاع الخاص.
وأعرب عن أمله في سماح السلطات المصرية بإدخال مادة البنزين، إلى جانب السولار، خلال الفترة القادمة.
ولفت شقفة إلى أن سعر الوقود سيكون منخفضاً عن سعر السولار القادم من إسرائيل، بنحو شيقل واحد للتر (الدولار: 3.54 شيقل).
ويبلغ سعر السولار الإسرائيلي المورد لغزة نحو 5.37 شيقل للتر الواحد (1.5 دولار)، في حين يباع السولار القادم من مصر بـ4.37 شيقل (1.2 دولار).
وتابع شقفة: "انخفاض سعر السولار المصري عن الإسرائيلي سينعكس على المستهلك والسوق المحلي بشكل إيجابي".
ولقي السولار القادم من مصر إقبالاً كبيراً من قِبل مالكي السيارات، حيث اصطفوا طوابير لشرائه؛ نظراً لانخفاض سعره، عن نظيره القادم من إسرائيل.
وقال محمود هنية، أحد مالكي محطة بئر السبع للبترول، في مدينة غزة: "وصلنا اليوم السولار المصري بكميات جيدة، ونأمل أن تشهد الأيام القادمة كميات أكبر".
وتابع: "تلك الخطوة بادرة خير من السلطات المصرية، ونتمنى أن تستمر لما لها من إيجابيات لصالح الاقتصاد الفلسطيني".
ويعتمد قطاع غزة على الوقود المستورد من إسرائيل، الذي تجبي الحكومة الفلسطينية في رام الله، الضرائب عنه.
ولم يصدر رد فعل فوري من الحكومة الفلسطينية حيال هذا التطور.
وتقول مصادر صحفية إن علاقات مصر والسلطة الفلسطينية متوترة، بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع القاهرة، بالقيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان".
وكانت السلطات المصرية قد سمحت، الخميس الماضي، بتوريد نحو مليوني و200 ألف لتر من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، بحسب شقفة.
ووعدت السلطات المصرية حركة "حماس"، بتخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل منتظم، كما وعدت بفتح معبر تجاري لتسهيل الحركة التجارية من وإلى القطاع، بحسب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بغزة.
وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، عاد وفد قيادي من "حماس" إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها بمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.
وأقرت حماس بأن وفدها اجتمع مع قادة فلسطينيين مقربين من دحلان، الذي نسّق مع السلطات المصرية تنفيذ جملة من التسهيلات لقطاع غزة، قد تشمل فتح معبر رفح أمام المسافرين قريباً.