حينما اتخذتُ السفر وسيلة لتربية أطفالي

عندما كنت صغيراً، لم يكن لديّ أحب من الشعور الذي ينتابني عندما تخبرني أمي أننا على وشك حجز عطلة، ولا يهم ما إذا كنا نأخذ رحلة إلى نيوكواي أو إلى الولايات المتحدة، أنا فقط أحب شعور الإثارة التي ينتابني عند تعبئة حقائبي ومعرفة أنني قريباً سأكون في المطار.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/22 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/22 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش

عندما كنت صغيراً، لم يكن لديّ أحب من الشعور الذي ينتابني عندما تخبرني أمي أننا على وشك حجز عطلة، ولا يهم ما إذا كنا نأخذ رحلة إلى نيوكواي أو إلى الولايات المتحدة، أنا فقط أحب شعور الإثارة التي ينتابني عند تعبئة حقائبي ومعرفة أنني قريباً سأكون في المطار.

تقدم السن سريعاً وأصبحت والداً، ولكن وجهات نظري في المطار اختلفت كثيراً عما كانت. الآن، مجرد التفكير في زيارة المطار مع أطفالي يكون كافياً كي يجعلني أريد الحصول على أقرب (وأقوى) أقراص تخفيف التوتر التي يمكنني أن أجدها – وهذا قبل أن أختار حتى الحقيبة التي سنستعملها لضغط أغراضنا فيها، على الرغم من معرفتنا أنها صغيرة جداً على أسرة مكونة من أربعة أفراد.

أحد أكثر الأشياء التي أكرهها في العطلة مع الأطفال هي فوضى الأطفال في المطار، لا يوجد شيء يشعرك بالضغط أكثر من الأطفال الذين يتسلون بحزم الشامبو في حقائب اليد الخاصة بهم ونسيان إخراجها عند الفحص الأمني، أو الرغبة في الاستيلاء على أي شيء لامع مبالغ في رسومه الجمركية بشكل سخيف الذي لن يكونوا مهتمين بالحصول عليه في متجر عادي.

بعدما قلت ذلك، لا أستطيع أن أشكو؛ لأن المطار المحلي تم التصويت عليه كواحد من أفضل المطارات توفيراً لوسائل الراحة.

وجدت الأبحاث التي أجرتها أن مطار مانشستر كان أكثر المطارات التي لديها ثاني أفضل توفير لوسائل الراحة، ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به للأطفال.

منطقة اللعب الغريبة في مبنى 2 هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يبقي أطفالي مستمتعين كما لك أن تتخيل، فهم يشعرون بالإحباط عندما نصل ولا يوجد أي شيء لقضاء مدة الانتظار التي تصل إلى ثلاث ساعات. (باستثناء هاتفي أو واحدة من فيدجيت سبينر التي يبدو أنها لدى الجميع!).

على الرغم من تململي، ما زلت أعتقد أن إعطاء الأطفال فرصة للسفر هي واحدة من أكثر الأشياء قيمة التي يمكنك توفيرها لهم.

لقد لاحظت دائماً أنه بعد العودة من العطلة، يكون أطفالي دائماً أكثر امتناناً وثراء بسبب ما خبروه، لا يحبون شيئاً أكثر من العودة إلى المدرسة لأخبار أصدقائهم عن قصات الشعر التي حصلوا عليها، حتى لو كلفني ذلك ثروة، وعدداً من الساعات للحصول عليها.

السفر مع الأطفال هو المفتاح لنموهم وتطورهم ليصبحوا كباراً.

بدلاً من أن يقرأ أطفالي عن شلالات نياجرا في كتاب، أريدهم أن يروا ذلك بأعينهم، أريدهم أن يزوروا بلدان العالم؛ حيث الأطفال أفقر بكثير منهم، على أمل أن يلهمهم ذلك مساعدة الآخرين دائماً.

دائماً ما أعبر عن حزني لكيفية نمو أطفالنا بسرعة كبيرة، ولكنني أتشبث بالأمل وأضع كراهيتي للمطار جانباً، فالسماح لهم بالسفر بينما هم صغار هو الشيء الذي سوف يجعلهم أفضل، وأكثر قبولاً وبالغين منفتحين.

– هذه التدوينة مترجمة عن نسخة المملكة المتحدة لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد