عبَّر المقيمون بالقرب من برج غرينفل بلندن عن حزنهم وغضبهم، بعد رصد زوارٍ يلتقطون لأنفسهم صور سيلفي في موقع الحريق المميت الذي شبَّ الأسبوع الفائت.
وعُلِّقَت لافتاتٌ للزوار جاء فيها: "توقَّفوا عن التقاط الصور رجاءً"، و"توقَّفوا عن التقاط صور السيلفي".
وفي تغريدةٍ عبر تويتر وضع أحد المستخدمين صورةً للافتةٍ كُتِبَ عليها: "حريق غرينفل مأساةٌ، وليس مَعلَماً سياحياً"، وعلَّق عليها قائلاً: "اللافتة معلقةٌ أسفل الطريق الغربي اليوم، من المُحبِط نوعاً ما أن نحتاج لقول ذلك".
This sign placed under the Westway this morning. Its kind of depressing that this even needs to be said.#Selfies pic.twitter.com/lNOU9SEJxL
— Guy Smallman (@GuySmallman) June 18, 2017
وجاء في لافتةٍ أخرى: "هذا ليس مَعلَماً سياحياً"، وليس من الواضح بعد من ابتكر تلك اللافتات وعلَّقها، أو متى بدأت في الظهور، فيما لا يبدو أن اللافتات كلها كتبها نفس الشخص.
وقالت ناتاشا غوردن، المقيمة في لندن، والتي تقول أن أقرباء وأصدقاء لها أقاموا في برج غرينفل، أنها رأت زوَّاراً يلتقطون الصور لأنفسهم أمام حطام البرج المتفحِّم.
وقالت لشبكة سي إن إن: "كانت هناك جموعٌ من الناس، يتعاملون مع الأمر وكأنه حفلةٌ، ويأتون بقلةِ احترامٍ لالتقاط الصور، دون حتى إبداء التعاطف بترك زهورٍ أو بطاقاتِ تعازٍ".
فعلٌ مشين
قال مقيمٌ آخر في لندن هو واين كيلو لويس، الذي عاش لثمانيةٍ وعشرين عاماً قرب برج غرينفل، أنه هو أيضاً فَقَدَ العديد من الأصدقاء في الحريق.
وقال لسي إن إن: "كان من المشين رؤية الناس يأتون إلى هنا، ويلتقطون لأنفسهم الصور مع البرج المُحترِق خلفهم، معتقدين أنه لا بأس مِن فِعلِ ذلك أمام المقيمين هنا الذين فقدوا أحباءهم في الحريق. لقد فُطِرَ قلبي لرؤية الناس متأنِّقين وكأنهم في مهرجان نوتينغ هيل، فيما يحاول الشباب الحصول على أرقام هواتف الفتيات".
وبلغ عدد المُعلَن عن وفاتهم، أو الذين يُفتَرَض أنهم في عدادِ الموتى 79 شخصاً على الأقل، إثر حريق الرابع عشر من يونيو/حزيران الجاري. وقد صرَّح ستيوارت كاندي، مأمور قسم شرطة العاصمة يوم الإثنين 19 يونيو/حزيران أن الأعداد يمكن أن تتغيَّر.