اعتبرت فصائل فلسطينية، أمس الجمعة، عمليتي إطلاق نار وطعن نفذهما فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة ضد إسرائيليين، رداً طبيعياً على ما وصفته بـ"الجرائم الإسرائيلية".
وأكدت الفصائل، في بيانات منفصلة، على أن العمليتين دليل على "استمرار الانتفاضة الفلسطينية بوجه المحتل الإسرائيلي".
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما لقيت شرطية إسرائيلية مصرعها في عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين، وسط القدس.
وقالت حركة حماس إن "العمليتين دليل متجدد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة".
وأضافت: "جريمة الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة في القدس المحتلة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف، في مقابل شعب يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ومقدساته".
من جانبها، رأت حركة الجهاد الإسلامي، أن عمليتي القدس "رسالة واضحة بأن الانتفاضة مستمرة وأن الشعب لن يستسلم، فإرادته حية وعزيمته ماضية".
وقالت: "إن دماء شهداء القدس على بوابات الأقصى، لعنة تطارد المتخاذلين عن نصرة القدس وحمايتها".
في السياق، اعتبرت كتائب "الشهيد أبوعلي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العملية جاءت "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في #القدسhttps://t.co/EDGilXNYHJ pic.twitter.com/AdDlubr0Hy
— قناة الجزيرة (@AJArabic) ١٦ يونيو، ٢٠١٧
وشددت على أن "المقاومة والانتفاضة مستمرة ومتنوعة ومتجددة، ولن تردعها كافة ممارساتهم القمعية والإجرامية".
ومساء اليوم، هاجم فلسطينيان قوات حرس الحدود في منطقة "باب العامود" وسط القدس، بالسكاكين، فيما هاجم اثنان آخران جنوداً ومستوطنين في شارع "السلطان سليمان" (وسط) باستخدام سلاح "كارلو غوستاف" وسكاكين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن العمليتين أسفرتا عن مقتل 3 فلسطينيين وشرطية إسرائيلية، إضافة لإصابة 4 أشخاص بينهم إسرائيليان وفلسطينيان بجروح مختلفة.
وأشارت إلى أن اثنين من الفلسطينيين المهاجمين قتلا في شارع "السلطان سليمان"، وثالث في منطقة "باب العامود"، فيما لم يعرف مصير الرابع، ويعتقد أنه اعتقل.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت محيط المنطقة التي وقعت فيها العمليتان.