في تطور جديد لقضية وفاة الأردنية العراقية فرح قصاب خلال إجرائها جراحة تجميلية بلبنان، تناقلت القنوات اللبنانية إفادة طبيب التجميل نادر صعب الأولى التي يتحدّث فيها عن العملية.
صعب الذي اتهتمه عائلة قصاب بمقتلها قال: "أجرت القصاب عملية شفط الدهون وعملية تعديل أنفها، وبعدما استعادت وعيها، تم نقلها إلى غرفتها المجهزة"، ولفت إلى أنه تحدث معها وقبَّلته وشكرته.
وأضاف: "عندما كانت فرح تهم بالرحيل كان وضعها الصحي مستقراً، انخفض ضغطها بشكل مفاجئ، فعمل الفريق الطبي على إنعاشها إلى حين استقرار وضعها. وخوفاً من تكرار ما حصل مع فرح من انخفاض للضغط، وبعد تعذر تأمين سيارة إسعاف، تم نقلها إلى مستشفى "سيدة لبنان" في جونيه بسيارة مجهزة طبياً، لكن حالتها تدهورت وفارقت الحياة".
الأمر الذي نفاه كثيرون بأنّ فرح لم تُنقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى سيدة لبنان؛ بل بسيارة خاصة لـ"صعب"، ورغم وجود مستشفى قريب لمستشفى صعب، فإنه تم نقلها إلى "سيدة لبنان"؛ ما طرح علامات استفهام حول ما جرى.
وليست الإفادة فقط ما كانت حديث الإعلام اللبناني بل تنحي المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، داني شرابيه، عن متابعة هذا الملف الأربعاء 7 يونيو/أيار 2017، بعد نشر محطة "LBCI" اللبنانية تقريراً ظهر فيه القاضي مع الطبيب نادر صعب.
50 ألف دولار
وعلى الرغم من أنها ليست الأولى التي تموت فيها سيدة إثر عملية شفط الدهون، فإن وفاة فرح قصاب (33 عاماً)، وهي ابنة جواد قصاب رجل أعمال معروف في الأردن ومالك فندق كمبنكسي البحر الأحمر- أحدثت ضجة كبيرة.
وقصاب، قد فارقت الحياة منذ 3 أيام بعد توجهها من الإمارات حيث مكان إقامتها إلى بيروت؛ بهدف إجراء عملية تجميلية لجسدها وصلت تكلفتها إلى 50 ألف دولار؛ الأمر الذي عرّضها -بحسب صالح- لـ5 عمليات دفعة واحدة، فلم يتحمل جسدُها.
ونقلت وكالة عمون الأردنية عن الدكتور أديب صالح، طبيب عائلة القصاب، قوله إن العائلة قامت بتسجيل دعوى ضده بتهمة الإهمال الطبي والتسبب في وفاة فرح.
وقد أشار صالح في حواره الذي أجرته مع "عمون" إلى أن الدكتور اللبناني كان قد مُنع من العمل في كل من الكويت والإمارات والسعودية دون أن يوضح السبب، ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل.
لماذا تم توقيفه من قبل؟
وكانت إدارة مستشفى الطبيب نادر صعب قد أصدرت بياناً توضيحياً عن ملابسات وفاة فرح قصاب، التي توفيت بعد إجرائها عملية تجميل داخل المستشفى.
وقال البيان: "لقد كثرت الاتهامات والشعارات والأقاويل التي أُلقيت جزافاً من بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل انتهاء التحقيقات والتقارير الطبية والمخبرية الجارية بإشراف القضاء المختص، دون الأخذ بالاعتبار حرمة الموت ومشاعر العائلة المفجوعة وسمعة المستشفى والأطباء".
من جانبها، قالت نقابة الأطباء في بيروت في بيان لها حول الموضوع، إنه "خلافاً لكل ما أُشيع في الأيام الماضية، فإن الدكتور (صعب) مسجل في النقابة بالاستناد إلى إجازة لممارسة مهنة الطب العام، وإجازة لممارسة الاختصاص في جراحة الترميم والتجميل صادرتين عن وزارة الصحة العامة، وأن مستشفى الدكتور نادر صعب للجراحة التجميلية، حائز على ترخيص بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء عام بتاريخ 2004، وهو يخضع للمعايير والمواصفات المحددة قانوناً بإشراف وزارة الصحة العامة".
وحول مسألة توقيف الدكتور "صعب" عن العمل من قِبل نقابة الأطباء، أوضحت النقابة أن "المجلس التأديبي لدى النقابة قرر مرتين توقيف الطبيب نادر صعب عن مزاولة الطب مؤقتاً؛ بسبب الظهور الإعلامي الدعائي وليس بسبب الخطأ الطبي، وقد استأنف (صعب) القرار التأديبي أمام محكمة الاستئناف التي قررت تخفيض مدة عقوبة التوقيف المؤقت".