شهدت مدينة الحسيمة في شمالي المغرب، مساء الإثنين، 5 يونيو/حزيران 2017، لليلة العاشرة على التوالي، تظاهرة شارك فيها المئات من أنصار "الحراك" الاحتجاجي، الذي يهز منذ 7 أشهر منطقة الريف، وانتهت بلا حوادث، كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وككل ليلة منذ عشرة أيام، يتجمع المتظاهرون بعد الإفطار في حي سيدي عابد، حيث أطلقوا هتافات تطالب بإطلاق سراح زعيم الحراك ناصر الزفزافي الموقوف منذ أسبوع.
وتجمَّع المتظاهرون وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة مكافحة الشغب، ورفعوا صوراً للزفزافي وأطلقوا هتافاتهم المعتادة، ومنها "يا مخزن حذارِ، كلنا الزفزافي" و"سلمية، سلمية" و"لا للعسكرة، لا للعسكرة".
وقبيل منتصف الليل تفرَّق المتظاهرون من دون أية حوادث.
وأوقف الزفزافي، الذي يقود منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، الاحتجاجَ الشعبي في منطقة الريف، مطلع الأسبوع الماضي، بتهمة "المساس بسلامة الدولة الداخلية".
والإثنين، اعتُقل مسؤولان جديدان في الحراك الشعبي، هما نبيل احمجيق، الذي يعتبر الرجل الثاني في الحراك، وسيليا الزياني، الوجه الجديد بين قادة الحراك التي كانت حاضرة في كل التظاهرات التي نظمت في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد محامٍ وناشط.
وتحوَّل الزفزافي إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمى "الحراك" وتهز منطقة الريف، منذ أن قتل في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016، بائع سمك سحقاً داخل شاحنة نفايات.