على الرّغم من أنها ليست الأولى التي تموت إثر عملية شفط الدهون، إلا أنّ وفاة العراقية فرح قصاب 33 عاماً، وهي ابنة جواد قصاب رجل أعمال معروف في الأردن، أحدثت ضجة كبيرة وخاصة مع وجود أنباء تشير إلى هروب الدكتور اللبناني الذي أجرى العملية.
الأمر الذي أكده بحسب وكالة عمون الأردنية الدكتور أديب صالح، طبيب عائلة القصاب، الذي أشار إلى أنّ الدكتور اللبناني وهو صاحب أشهر مستشفيات التجميل في بيروت قد هرب إلى قبرص، موضحاً أن العائلة قامت بتسجيل دعوى ضده بتهمة الإهمال الطبي والتسبب بوفاة فرح.
وقصاب قد فارقت الحياة منذ 3 أيام بعد توجهها من الإمارات حيث مكان إقامتها إلى بيروت بهدف إجراء عملية تجميلية لجسدها وصلت تكلفتها إلى 50 ألف دولار، الأمر الذي عرّضها بحسب صالح إلى 5 عمليات دفعة واحدة، فلم يتحمّل جسدُها.
وقد أشار صالح في حواره الذي أجراه مع "عمون" أنّ الدكتور اللبناني كان قد منع من العمل في كلّ من الكويت والإمارات والسعودية دون أن يوضّح السبب.
صدمة خبر وفاة فرح وهي والدة لطفلتين كان قاسياً على والدها جواد قصاب وهو مستثمر كبير في الأردن وصاحب فندق كمبنسكي البحر الميت، فهو لم يكن على علم بعملية ابنته.
وما زاد صدمته بحسب مقابلته مع "النهار" اللبنانية أنّ فرح "جميلة ورشيقة بما فيه الكفاية" على حدّ وصفه.
وأضاف "القضية ليست شخصية، سأقاضي الطبيب المسؤول، وأطلب من كل اللبنانيين مقاضاته، وعلى جميع السيدات أن يتعلمن من هذا الدرس الصعب".
فرح ابنة جواد قصاب المستثمر العراقي وصاحب فندق كمبنسكي البحر الميت توفت بمستشفى تابع لدكتور شهير بلبنان اثناء عملية شفط دهون عن عمر يناهز ٣٣ pic.twitter.com/Iz51dwrfnp
— Ola Al Fares (@OlaAlfares) June 2, 2017
لا تقتلوا فرح مرتين
وكان الإعلامي ريكاردو كرم قد نشر تدوينة بعد يوم من وفاة فرح لاقت تفاعلاً كبيراً، متحدّثاً عن المأساة التي حلّت بهذه العائلة المكسورة على حدّ وصفه، داعياً لكشف حقيقة ما حصل وألاّ تقوم الأموال "القذرة" بإخفائها أو التلاعب بالتقارير، متسائلاً "ماذا حلّ بالطب في لبنان"، "لا تقتلوا فرح مرتين".