أعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت 3 يونيو/حزيران 2017، أنها ستبدأ "خلال أيام" معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، وذلك بعد أن تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم غربي المدينة.
ومنذ إطلاقها حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، تمكنت قوات "سوريا الديموقراطية"، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية، من التقدم على جبهات عدة بهدف عزل مدينة الرقة.
وهي تتواجد حالياً على بعد كيلومترات منها من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.
وقالت المتحدث باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد لوكالة الأنباء الفرنسية "سنبدأ خلال أيام قليلة"، وذلك رداً على سؤال حول اقتراب موعد معركة الرقة.
وحققت قوات "سوريا الديمقراطية"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدماً جديداً بسيطرتها منذ يوم الجمعة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية ثم انسحاب عناصره.
معركة كبيرة
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها". وأضاف "المعركة الكبرى باتت على الأبواب".
وتجري حالياً عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث "لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من جهاديين".
وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة.
وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديمقراطية "أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي (…) في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة".
قوات للتحالف
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية بمعركتها، إن كان عبر الغارات الجوية أو التسليح أو المستشارين العسكريين على الأرض.
وتحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن وجود قافلة مدرعات يقودها عسكريون في التحالف الدولي. وتضم القافلة التي يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ناقلات تحمل على متنها جرافات وآليات أخرى.
وأوضح سلو أن "الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما أنجزت قوات سوريا الديمقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية" أيضاً.
ولم يبق أمام مقاتلي "داعش" سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات.
وأكد عبد الرحمن أن "قوات سوريا الديمقراطية ليست بحاجة لعزل الرقة من الجهة الجنوبية أيضاً، كون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف الجهاديين أثناء عبورهم النهر".