فلنغير موقعنا

قبل حصولي على البكالوريا، كنت أتصفَّح الإنترنت لتفقد مؤسسات التعليم الجامعي التي قد أدرس بها، وكان موقع المعهد الذي درست فيه من بين المواقع التي كنت أتردد عليها بكثرة، خصوصاً بعد أن تقدَّمت بطلب الترشيح لاجتياز مباراة ولوجه، زرت تقريباً كل صفحة من صفحاته.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/03 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/03 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش

قبل حصولي على البكالوريا، كنت أتصفَّح الإنترنت لتفقد مؤسسات التعليم الجامعي التي قد أدرس بها، وكان موقع المعهد الذي درست فيه من بين المواقع التي كنت أتردد عليها بكثرة، خصوصاً بعد أن تقدَّمت بطلب الترشيح لاجتياز مباراة ولوجه، زرت تقريباً كل صفحة من صفحاته.

اليوم وبعد مضي أكثر من سبع سنوات منذ التحاقي بالمعهد، ينتابني حزن شديد ومغص غريب عندما أطل بين الفينة والأخرى على الموقع، لأجده ثابتاً لم يتغير، نفس التصميم الكئيب، ونفس الأخطاء الإملائية التي عاينتها منذ زمن، بل حتى نتائج البحث في جوجل تضع موقع المعهد في ترتيب متأخر، ناهيك عن مستوى الحماية الهزيل، فهو ليس مشفراً بالـhttps.

يعتريني الأسى لكون أول وأشهر معهد للصحافة بالمغرب لديه هوية إلكترونية تكاد تكون مجهولة، وهو الذي راكم خبرة عقود في تلقين ضروب الإعلام والاتصال، فكيف به في عصر الانفتاح والتطور الرقمي أن يبقى جامداً في حلة قديمة لا تليق به، مع أنه لا عذر لمؤسسة تابعة مباشرة لوزارة الاتصال أن يكون حضورها على الإنترنت بهذا القبح، الميزانية موجودة، وتحسين الشكل لا يتطلب الكثير منها، وأضعف الإيمان اقتناء template بثمن بخس، إن لم يرد الاستعانة بمطور أو مصمم مواقع.

من جهة أخرى، المفارقة العجيبة أن الهيئة التدريسية ذات التكوين الأكاديمي والحنكة "وداكشي" تعطي حصصاً في الـe-reputation والـgraphic design والتسويق في العالم الافتراضي، وغيرها من المدارك والمعارف القيمة، فلماذا لا تطبق ما تعلمه على موقعها أولاً، الذي يعكس صورة المعهد بمن فيه على الشبكة العنكبوتية؟ وإذا أصابها وهن وعجز أو خمول، فلتترك المهمة للطلبة المبدعين، ألا ينادون بضرورة تمكين الشباب وإعطائهم فرصة؟ فلتمنح لهم فسحة المشاركة في الرقي بقيمة وصيت المعهد على الويب! في وقت أصبح المظهر فيه أهم من المضمون، أو فلنقل إن صنع قالب مناسب وجميل شيء ضروري قبل حشوه، وهذا ينطبق على الموقع الإلكتروني، زوق تبيع!

أما المكان الذي يتبوأه المعهد على الشبكات الاجتماعية، فتلك قصة أخرى لا داعي لسردها.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد