أعرب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الخميس 1 يونيو/حزيران 2017، عن خيبة أمله بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس في الوقت الحالي، فيما رحب الفلسطينيون بهذا الإجراء.
وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه: "رغم خيبة الأمل من عدم نقل السفارة في هذه المرحلة، فإن إسرائيل تثمن التصريحات الودّية التي أدلى بها الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة في المستقبل".
والخميس، وقّع ترامب على أمر بتأجيل نقل السفارة الأميركية في تل أبيب 6 أشهر؛ عملاً بما درج عليه الرؤساء الأميركيون المتعاقبون الذين وقّعوا جميعاً أمر تأجيل النقل كل 6 أشهر منذ التسعينات.
تابع نتنياهو أن "موقف إسرائيل الدائم؛ هو أن السفارة الأميركية وسفارات جميع الدول التي لنا معها علاقات دبلوماسية، يجب أن تكون في القدس، عاصمتنا الأبدية".
وأضاف أن "الإبقاء على السفارات خارج العاصمة يبعد السلام أكثر عنا؛ لأنه يسهم في إحياء الأوهام الفلسطينية، كأن الشعب اليهودي ودولته ليست لهما أي علاقة بالقدس!".
ترحيب فلسطيني
في المقابل، رحب المسؤولون الفلسطينيون بالقرار، واعتبره المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "خطوة إيجابية هامة ستعزز فرص تحقيق السلام".
من جهته، أعلن السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة حسام زملط أنه "مستعد لاطلاق آلية تشاور مع الإدارة الأميركية" للتوصل إلى السلام. وتابع: "نحن جديون وصادقون في التزامنا من أجل سلام عادل ودائم".
نظراً لعدم اعتراف الأسرة الدولية بضم إسرائيل للشطر الشرقي للقدس المحتل منذ 1967، توجد السفارات الأجنبية في مدينة تل أبيب.
وينشد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، ومصير القدس من القضايا الرئيسة الشائكة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ودعت واشنطن باستمرار إلى التفاوض بشأن وضع القدس، لكن ترامب تعهد بنقل السفارة الأميركية خلال حملته والاعتراف بالقدس بشطريها عاصمة لإسرائيل.