أشاد المسؤولون الأميركيون، الثلاثاء 30 مايو/أيار 2017، بزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، لكن سؤالاً واحداً عن "الديمقراطية في السعودية" أربك مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية فكَّر طويلاً قبل أن يردَّ بمهاجمة إيران.
مساعد وزير الخارجية، ستيوارت جونز، الذي رافق ترامب إلى السعودية وإسرائيل، وجد نفسه في موقف محرج عندما فاجأه صحفي من وكالة الأنباء الفرنسية بسؤال مربك عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الحوكمة الديمقراطية يمكن أن تساعد في الحد من التطرف، فالتزم الصمت.
وأشار الصحفي إلى أن تيلرسون انتقد سلوك إيران فيما يتعلق بالانتخابات التي جرت خلال الشهر الجاري هناك، لكنه يقف إلى جانب المسؤولين في السعودية.
وسأل الصحفي: "كيف تصف التزام السعودية بالديمقراطية؟ وهل تعتبر الإدارة (الأميركية) الديمقراطية تشكل سداً أو حاجزاً في وجه التطرف؟".
صمت جونز 20 ثانية وبدا عليه أنه يفكر في الجواب، ثم كرر انتقاداته للديمقراطية في إيران.
وصرح جونز بأن زيارة ترامب وتيلرسون حققت تقدماً في العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة التطرف القادم من إيران. وقال إن "أحد مصادر التطرف، أحد التهديدات الإرهابية ينبع من جزء من جهاز الدولة الإيرانية الذي لا يلبِّي بتاتاً (تطلعات) ناخبيه".
ولم يتلقَّ المسؤول أي سؤال بعد ذلك، لكن المراقبين علقوا بسرعة على الحادثة.
وقال شادي حميد الذي يعمل في مركز "بروكينغز انستيتيوت" وألّف كتباً عن الإسلام: "إنه أطول توقف أشهده في حياتي من قِبل مسؤول أميركي".
وفي عنوانها الرئيسي، كتبت المدونة التقدمية "ماذر جونز" أن "الصمت أبلغ من الكلام في وزارة الخارجية في بعض الأحيان".
وأشارت مواقع إلكترونية أخرى إلى أن المسؤول الأميركي "صدمه السؤال"، بينما أُطلقت نكات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت فيديو اللقاء بشكل واسع.
لكن آخرين دافعوا عن جونز، مشيرين إلى أنه يدافع عن سياسة لم يصنعها.
وجونز كان سفيراً لدى الأردن ثم لدى العراق خلال الولاية الثانية لباراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري. وقد عُيّن قبيل تسلّم ترامب ووزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون مهامهما مديراً مؤقتاً لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية، مع بطء الإدارة الجديدة في تعيين المناصب الأساسية في الوزارة.