يبدو أن الثقة في صهر البيت الأبيض بدأت تتضعضع، حيث يدور الحديث عن ضغوط تشهدها العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكبير مستشاريه جاريد كوشنير.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، فإنه من المتوقع أن ينظر ترامب في إجراء تعديل بتشكيل طاقم موظفيه، وسط تكهنات عن فقدانه الثقة في زوج ابنته إيفانكا، الذي كان محط ثقة كبيرة، ويعوّل عليه في مهامه الدبلوماسية الأكثر حساسية.
وكوشنر البالغ من العمر 36 عاماً، هو بمثابة قوة معتدلة داخل الجناح الغربي في البيت الأبيض. غير أنَّ الديمقراطيين طالبوا في الأيام الأخيرة بمراجعة موافقاته الأمنية بعد أن كُشِفَ اقترابه من دبلوماسي روسي في محاولةٍ لخلقِ قناةِ اتصالاتٍ سريَّةٍ مع موسكو قبل تولي ترامب منصبه.
ويقول البيت الأبيض إنَّ وجود قناة سرية مع الكرملين كانت دهاءً دبلوماسياً.
إلا أن ما يقال وراء الكواليس، بأنَّ ترامب لديه شعور متزايد بالإحباط، وتُفيد التقارير أنَّ هذه العلاقة بدأت تتصاعد هذا الشهر عندما توقَّع كوشنر أنَّ إقالة جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، سيمنح ترامب "نصراً سياسياً"، فقط في إقحام البيت الأبيض بأزمة.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، شعر ترامب بالغضب أيضاً من تداول مقطع فيديو على الإنترنت لشقيقة كوشنر، نيكول ماير، تدعو فيه الصينيين من بكين للاستثمار في مشروع مجمع شقق.
ووضعت نيكول خطة تمنح الأجانب مساراً سريعاً للمواطنة الأميركية إذا استثمروا 500 ألف دولار في الولايات المتحدة، قائلة إنَّ مشروعها تدعمه "عائلتها بأكملها".
وقال الرئيس إنَّ صهره كان يحظى بتأييده. وأضاف: "إن جاريد يقوم بعملٍ عظيمٍ للبلاد. ولدي ثقة تامة به. فهو يحظى بالاحترام من الجميع تقريباً، ويعمل على البرامج التي من شأنها إنقاذ مليارات الدولارات لبلادنا". وقد وُصِفَ كوشنر بأنَّه "وزير كل شيء" إشارة إلى صلاحياته الواسعة، التي تشمل التوسُّط في صفقة السلام في الشرق الأوسط لإرشاد الحكومة الفيدرالية.