طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، البابا فرانسيس بالاعتذار، بسبب دور الكنيسة الكاثوليكية في نظام للمدارس، شهد سوء معاملة طلاب من السكان الأصليين في كندا.
والتقى ترودو البابا، الإثنين، 29 مايو/أيار 2017، خلال زيارته إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع.
وأنشئت المدارس الداخلية في الثمانينات من القرن التاسع عشر لتعليم أطفال من السكان الأصليين، مأخوذين من عائلاتهم، للاندماج في المجتمع الكندي الحديث.
وقد أغلقت آخر مدرسة من هذا النوع في عام 1996.
وعقب اللقاء، قال ترودو للصحفيين "أخبرته بمدى الأهمية في أن يتجاوز الكنديون الأمر على أساس مصالحة حقيقية مع السكان الأصليين، وسلطت الضوء على الكيفية التي يمكن أن يساعد بها من خلال إصدار اعتذار".
وأوضح رئيس الوزراء أنه دعا البابا لإعلان الاعتذار من كندا.
وكان حوالي 150 ألف طفل من السكان الأصليين قد انتزعوا من عائلاتهم وأرسلوا للإقامة في مدارس داخلية تديرها الكنيسة، حيث منعوا من استخدام لغتهم الأصلية أو ممارسة نمط حياتهم وعاداتهم.
وطالبت لجنة "الحقيقة والمصالحة" في كندا باعتذار البابا كجزء من عملية لمداواة الناجين.
وبالرغم من أن الفاتيكان لم يرد على طلب ترودو، إلا أنه أكد أن المحادثات كانت ودية.
وكانت لجنة الحقيقة والمصالحة قد وصفت نظام المدارس هذا بأنه "إبادة ثقافية".
وكان رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر قد وجَّه اعتذاراً باسم الشعب الكندي في عام 2008، بينما عبر البابا بنديكت في السنة التي تلت عن أسف الكنيسة "بسبب سلوك بعض أعضائها".