شهدت مدرسة ريد دير الثانوية في مقاطعة البرتا في كندا الأسبوع الماضي شجاراً حصل بين بعض الطلاب الكنديين والطلاب السوريين.
وقال مدير المدرسة دان لورن، إن صبياً سورياً اعتقد أن أحد الطلاب الكنديين وجَّه كلمات بذيئة لطالبة سورية، وكما يقول لورن إن حاجز اللغة ساهم بعدم فهم ما يقصده الطالب الكندي، مما أدى إلى شجار بين الطالب السوري والكندي، انتهى بتبادل اللكمات، واشتباك بين الطلاب، وفي المساء تجمع عدد من المتظاهرين المناهضين للهجرة خارج المدرسة لاستنكار ما قام به الطالب السوري بحسب تقرير لوكالة الأخبار الكندية CBC.
مدير المدرسة أكد لأولياء الأمور، أن المدرسة ستحافظ على سلامة الأولاد، وأن الطلاب الذين قاموا بهذه الفعلة أخذوا جزاءهم وهو الحرمان من المدرسة خمسة أيام، وهذا هو القانون في مدارس كندا إذا قام أحد الطلاب بضرب زميله.
وأضاف لوران (إن العديد من طلابنا اللاجئين والمهاجرين أوضحوا أنهم يخشون الذهاب إلى المدرسة، وهذا الأمر يصيبني بالمرض).
وكانت الشرطة المحلية الكندية قد وقفت أمام المدرسة لمنع حوالي 40 متظاهراً قاموا بتنظيم مظاهرة مناهضة للهجرة.
وقال ستيفن جارفي، العضو في التحالف المناهض للهجرة (التحالف العالمي ضد الإسلام)، إن الهدف من الاحتجاج هو زيادة الوعي بضرورة حماية الثقافة الكندية في المدارس.
وكانت منظمة تدعي محاربة "معاداة السامية والإرهاب والكراهية في كندا" قد نشرت فيديو يظهر المشاجرة التي حدثت بين الطلاب، وكيف أن الطالب السوري سحب حزام بنطاله وضرب بقية الطلاب. وقد أعلنت هذه المجموعة عن خططها لتنظيم المزيد من المظاهرات لوقف الإرهاب الإسلامي في المدارس، على حد قولهم.
ويواجه اللاجئون السوريون عــدداً من العقبات فور وصولهم، تتعلق بصعوبة اللغة والتواصل الاجتماعي فأغلب السوريين اللاجئين إلى كندا لا يجيدون اللغتين السائدتين في كندا، الإنجليزية والفرنسية.
ومنذ اندلاع الحرب في سورية، فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين.
وعادة ما يستقبل اللاجئون السوريون بحفـــاوة بالغة وبمعاملة خاصة برعاية رئيس وزراء كندا، الذي يحرص على بعث رسائل إيجابية في العديد من المناسبات لطمأنة اللاجئين.
وينقسم اللاجئون السوريون القادمون إلى كندا إلى شريحتين، الأولى هي التي كَفلت الدولة الكندية مجيئهم وتأمين مسكنهم ومأكلهم ومدارس أبنائهم، وكل ما يحتاجون إليه لبدء حياتهم الجديدة في كندا، ما سيخفف عليهم الكثير من المصاعب، والشريحة الثانية من الذين كَفلهم أفراد وجمعيات ومنظمات، وعليهم الاهتمام بأنفسهم لتأمين احتياجاتهم الحياتية وبدء مسيرتهم في مجتمعهم الجديد.