قال نائب رئيس حزب الوسط، المحامي عصام سلطان، المحبوس بسجن العقرب بمنطقة سجون طرة غرب القاهرة، إنه تلقى وزملاؤهم تهديدات داخل السجون من قيادات كبيرة بوزارة الداخلية، لتوقيع خطابات تأييد للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقابل "النجاة بأنفسهم".
وقدم سلطان خطاباً بخط يده في قضية فض اعتصام رابعة، التي نظرت السبت 20 مايو/أيار، حصل صحيفة "العربي الجديد" على نسخة منه، قال فيه إن "قوة عسكرية مسلحة اقتحمت زنزانتي بسجن العقرب مساء يوم 2 /5 /2017، وهي كاملة التسليح: من سلاح حي وكلاب بوليسية ومواد حارقة، وجردت الزنزانة من الملابس والأغطية، وكل شيء، حتى الطعام والشراب".
وأضاف نائب رئيس حزب الوسط: "تركوني بلا طعام ولا شراب من يومها وحتى الآن بزنزانتي الانفرادية المغلقة عليَّ 24 ساعة يومياً. وفي نهاية التجريدة طلب مني السيد اللواء الكبير أنني إذا رغبت في النجاة بنفسي، فلابد أن أصدر بياناً أو تصريحاً تأييداً للجنرال قائد الانقلاب العسكري".
ويأتي هذا في الوقت الذي قالت مصادر في فريق الدفاع عن قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" إنهم تعرضوا للاعتداء من جانب قوات الشرطة في الثاني من مايو/أيار داخل سجن العقرب، وبعضهم أصيب بحروق بالغة، جرّاء إطلاق مواد حارقة عليهم، حيث كشف المتحدث السابق باسم الإخوان المسلمين في مصر، أحمد عارف، في تقرير سابق لعربي بوست، عن تعرضهم في سجن العقرب إلى إطلاق الكلاب عليهم ورشهم بالمواد الكيماوية.
وذكرت المصادر أن بعض قيادات الجماعة عرض عليهم توقيع خطابات مماثلة لتأييد السيسي مقابل إطلاق سراحهم، من بينهم الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة، وسعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ السابق.