قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الخميس 18 مايو/أيار 2017، إنه عرض على الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والسعودية، 4 مبادرات لحل النزاع المتصاعد في اليمن منذ أكثر من عامين.
وذكر صالح، في كلمة مع قيادات نسوية من حزب المؤتمر الذي يتزعمه، ونقلها موقع "المؤتمر.نت" التابع له، أنه عرض 4 خارطات طريق للحل السياسي، قدمها للأميركيين، وللاتحاد الأوروبي، ولروسيا، وللسعودية ودول الخليج، "تحت هدف لا ضرر ولا ضرار".
ولم يكشف "صالح" عن فحوى تلك المبادرات، أو ما هي الردود التي تلقاها من قِبل تلك الدول، وما إذا قدمها بشكل منفرد أم بالتنسيق مع حلفائه من جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وأضاف صالح: "نحن قدمنا مبادرات لا ضرر ولا ضرار، أمّا أن تركّعونا، فلن نركع لأي قوى سياسية دولية، كانت كبيرة أو صغيرة، غنية أو فقيرة".
وقال إن الأوضاع في اليمن "ستُفرج بهذه الطريقة أو بطرق أخرى"، دون مزيد من التوضيح.
ولمح صالح إلى أن هناك أطرافاً -لم يسمها- "تبحث عن مكاسب سياسية على حساب الدماء"، في إشارة إلى ضباط الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتتزامن تصريحات صالح مع تحركات أممية لإبرام هدنة إنسانية قبيل شهر رمضان (الذي يحل أواخر مايو/أيار الجاري)، واستئناف مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية من جهة، و"الحوثيين" وحزب "صالح" من جهة أخرى.
وخلال اليومين الماضيين، أفادت وسائل إعلامية يمنية عن مصادر حكومية بتعديلات أدخلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ على خارطة الطريق، تنص على انسحاب "الحوثيين" وقوات صالح من محافظة الحُديدة، مقابل وقف التحالف عملياته العسكرية فيها، بدلاً من انسحابهم من العاصمة صنعاء، كما نصت النسخة الأولى من الخارطة.
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة بزعامة هادي من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلاً عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وتدعم السعودية التي تقود التحالف العربي الحكومة الشرعية بينما تدعم إيران المتمردين الحوثيين وحليفهم علي صالح.