يمتلئ العالم بالقصص الغريبة عن حياة البشر، لكن هذه القصة لها واقع مختلف؛ لكون صاحبها رجلاً أصيب بمرض في بشرته كاد يودي بحياته على يد السحرة والمشعوذين.
فهذا الشاب المنحدر من أحد البلاد الأفريقية نجحت والدته في الفرار به إلى أستراليا؛ خوفاً من هؤلاء السحرة أن يقتلوه بسبب إصابته بالبرص، لكن تحول هذا الطفل إلى نجم في عالم الموضة، بعد مشاركته في "أسبوع أستراليا للموضة"، الذي يقام حالياً في سيدني.
فقبل 14 عاماً، كان وياه بانغوار الطفل السيرليوني الذي كان عمره حينها لا يتجاوز 4 سنوات، فكان يُحظر عليه الخروج إلى الشمس، ليس فقط لحماية بشرته، ولكن لأن السحرة في موطنه الأصلي يعتقدون أن المصاب بالبرص لديه قوى خارقة للطبيعة وأن الطريقة الوحيدة للحصول عليها هي بقتله وتعليق شعره على صنارة صيد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولكن والدته خططت لهروبهم عندما كان في الرابعة من العمر؛ إذ غطت رأسه ببطانية حتى لا يتعرف أحد على سماته المميزة وفرت هاربة. ثم هبطوا في مخيم للاجئين بالكاميرون وبعد عام واحد وصلوا إلى سيدني.
وقع بانغورا في غرام الموضة، التي قال عنها إنها منحته الفرصة للهروب من الذكريات المؤلمة في طفولته.
وأضاف: "الأزياء تعطيني الحرية. أحيانا أشعر بأنني في حلم ولا أريد أن أستيقظ منه".
هذا الحلم هو مجرد بداية للشاب الإفريقي، الذي شارك في عرض أزياء للمصمم الأسترالي جوستين كاسين، في سيدني، الإثنين الماضي، وحتى الآن ما زال ناجحاً فيه.
ووقّع الشاب الإفريقي الأصل اتفاقاً مع شركة FiveTwenty، للموضة، وقال مدير أعماله، ريان هول، الشركة ترى مستقبل لوياه في الأسواق الأميركية والأوروبية أيضاً.