ترامب يريد التصعيد.. الصين تدعو لضبط النفس بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً سقط قرب روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/14 الساعة 01:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/14 الساعة 01:29 بتوقيت غرينتش

استيقظ العالم، الأحد 14 مايو/أيار 2017، على وقع تجربة جديدة لصاروخ بالستي من كوريا الشمالية، كان لها صدى مختلف بعض الشيء عن تجارب بيونغ يانغ السابقة، والتي تأتي كأول تجربة صاروخية لها منذ انتخاب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، والأمر الآخر أن الصاروخ سقط في منطقة أقرب إلى روسيا من اليابان، وهو ما أثار حفيظة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي نددا بالتجربة، فقد دعا ترامب إلى فرض "عقوبات أقوى" في حين اعتبرها جاي "استفزازاً متهوراً".

الصين، من جهتها دعت إلى ضبط النفس محذرة من تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكدة اعتراضها على انتهاك جمهورية كوريا الشعبية لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضافت بكين أن "على كل الأطراف ضبط النفس والامتناع عن تصعيد التوتر في المنطقة".

ردود الفعل

المتحدث باسم الكرملين قال على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين إن بوتين قلق إزاء التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم الأحد.

أما البيت الأبيض فصرح في بيان إن "هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يشكل دعوة إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية".

وأضاف أن الصاروخ سقط "في موقع قريب جداً من الأراضي الروسية -في الواقع أقرب إلى روسيا من اليابان- والرئيس لا يمكن أن يتصور أن روسيا مرتاحة" لذلك.

أما في كوريا الجنوبية فقد قال المتحدث باسم مون في بيان صدر في أعقاب اجتماع طارئ عقده الرئيس مع مستشاريه الأمنيين للتباحث في هذا التطور إن "الرئيس يعبر عن عميق أسفه للاستفزاز المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة فقط من تسلم الإدارة الجديدة مهامها في الجنوب".

وأضاف أن سيول تدين بشدة هذا "التحدي الخطر لسلام شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي وأمنهما".

تجربة ناجحة

وكان مسؤول كبير في الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن في بيان إن الصاروخ الذي لم يحدد نوعه أطلق من قاعدة كوسونغ في مقاطعة بيونغان الشمالية قرابة الساعة 05:30 (20:30 ت غ السبت) واجتاز حوالي 700 كلم.

وأضاف البيان أن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بصدد إجراء تحليلات للحصول على المزيد من المعلومات عن هذا الصاروخ".

وهذه ثاني تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوعين والأولى لها منذ انتخب مون جاي-ان رئيساً لكوريا الجنوبية هذا الأسبوع.

وإثر هذه التجربة الصاروخية الجديدة أعلن المتحدث باسم الرئاسة في سيول أن الرئيس الجديد سيعقد اجتماعاً طارئاً مع مستشاريه الأمنيين بهذا الشأن.

ويفضل مون، الذي تسلم مهامه الرئاسية الأربعاء، التقارب مع الشمال من أجل إعادته إلى طاولة الحوار خلافاً لأسلافه المحافظين.

وبعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عملية عسكرية ضد كوريا الشمالية، أعلن في مطلع مايو/أيار الحالي بأنه "سيتشرف" بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون "في الظروف المناسبة".

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تواصل القيام بمبادلات اقتصادية مع كوريا الشمالية، وتنتهك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على النظام الشيوعي المعزول.

وفرض مجلس الأمن الدولي 6 مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ 2006 بهدف تكثيف الضغط على النظام الشيوعي وحرمانه من العائدات الهادفة إلى تطوير برامجه العسكرية.

وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وقامت حتى الآن بخمس تجارب نووية أجرت اثنتين منها العام الماضي.

تحميل المزيد