بابا الفاتيكان يعلن “قداسة” طفلين “شاهدا السيدة مريم” قبل 100 عام.. يعتقدون أن السيدة العذراء أطلعتهم على 3 أسرار

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/13 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/13 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش

منح البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية اثنين من أصغر قديسيها، اليوم السبت، 13 مايو/أيار 2017، بعدما أعلن قداسة شقيقين من الرعاة، يعتقد بأنهما شاهدا السيدة مريم العذراء قبل 100 عام في بلدة برتغالية هي اليوم مزار كبير.

وصفَّق مئات الآلاف من الأشخاص، الذين بات الكثير منهم في العراء للحفاظ على أماكنهم بحرارة، عندما أعلن زعيم 1.2 مليار كاثوليكي في أنحاء العالم فرانسيسكو مارتو وشقيقته جاسنتا أحدث قديسي الكنيسة.

وتوفي الشقيقان في عمر عشرة وتسعة أعوام خلال ثلاثة أعوام من ظهور السيدة العذراء في عام 1917، ما يجعلهما أصغر قديسي الكنيسة، دون أن يكونا شهيدين.

وسافرت ماري تشانتال (57 عاماً) لمسافة تجاوزت 9000 كيلومتر قادمة من جزيرة ريونيون في المحيط الهندي لحضور الاحتفال.

وقالت: "أنا سعيدة للغاية لأن البابا حنون بحق وقريب من الناس، وأعتقد أنه سيجلب معه الكثير من الأشياء الجيدة".

وخلال العظة التي حضرها هذا العدد الكبير من الأشخاص صلَّى البابا فرنسيس من أجل أن تحمي السيدة مريم العذراء الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع "وخصوصاً المرضى والمعاقين والسجناء والعاطلين عن العمل والفقراء والمهجورين".

وأسرت قصة أطفال مزار فاطمة الكاثوليكيين منذ ورود نبأ تلقيهم أول رسالة في 13 مايو/أيار 1917.

وتعتقد الكنيسة أن السيدة العذراء أعطت ثلاثة أطفال، هم فرانسيسكو وجاسنتا وقريبة لهما تدعى لوتشيا دوس سانتوس، ثلاث رسائل عرفت باسم أسرار.

وصارت دوس سانتوس راهبة، وتوفيت عام 2005 في عمر 97 عاماً، وتُبذل حالياً جهود لإعلانها قديسة أيضاً.
وظهر أول سرّين سريعاً وتعلقا برؤية للجحيم فسرها المؤمنون بأنها تنبأت باندلاع الحرب العالمية الثانية، وبتحذير من أن روسيا "ستنشر أخطاءها" في العالم، وبالحاجة للاهتداء إلى الله والصلاة.

أما السر الثالث ففتن العالم لما يقرب من ثلاثة أرباع قرن، وكان مصدر إلهام لكتب وطوائف دينية كانت مقتنعة بأنه تنبأ بنهاية العالم.

وفي عام 2000 أعلن الفاتيكان أن السر الثالث كان نبوءة بمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني، في 13 مايو/أيار من عام 1981، وهو ذات اليوم الذي ظهرت فيه السيدة العذراء أول مرة عام 1917.

وآمن البابا يوحنا بأن السيدة العذراء حوَّلت مسار إحدى الطلقات حتى لا تصيب أحد أعضائه الحيوية فتبرع بالرصاصة إلى المزار.

ونامت جراسيندا فييرا (57 عاماً) في العراء في ليلة باردة أمام مزار فاطمة، للمحافظة على موقعها في مقدمة صفوف الحشود.

وقالت فييرا التي سافرت لمسافة 250 كيلومتراً قادمة من شمالي مدينة فاطمة الواقعة في وسط البرتغال "لم تكن تضحية كبرى… هذا مهم للغاية بالنسبة لي وللكنيسة".

وأضافت: "هذا البابا مختلف في كل شيء. أحبه كثيراً. هو أقرب لنا وللناس".

تحميل المزيد