متحف الدُّمى.. حوار الماضي والحاضر من خلال الملابس

في متحف الألعاب والدمى، الواقع في منطقة زاكورسكي، حالياً "سيرغي باساد"، القريبة من مدينة موسكو، العاصمة الروسية، توجد مجموعة كبيرة وفريدة من الألعاب والدمى، الروسية والأوروبية القديمة، التي يعود تاريخها إلى بداية القرن الثامن عشر، والتي تم العثور عليها في قصور القياصرة والأغنياء الروس المشهورين.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/11 الساعة 02:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/11 الساعة 02:23 بتوقيت غرينتش

في متحف الألعاب والدمى، الواقع في منطقة زاكورسكي، حالياً "سيرغي باساد"، القريبة من مدينة موسكو، العاصمة الروسية، توجد مجموعة كبيرة وفريدة من الألعاب والدمى، الروسية والأوروبية القديمة، التي يعود تاريخها إلى بداية القرن الثامن عشر، والتي تم العثور عليها في قصور القياصرة والأغنياء الروس المشهورين.

مجموعة الدمى والألعاب، التي يحتوي عليها المتحف، جرى تجميعها من مختلف المتاحف.

والأهم من ذلك أن بعض هذه الألعاب والدمى النادرة لا يمكن مشاهدتها في صالات وقاعات العرض الفنية، الموجودة في المتاحف العالمية، وذلك بسبب أنها موجودة فقط في متحف زاكورسكي.

هنا في هذا المتحف بإمكان الزائر مشاهدة الألعاب الموسيقية المختلفة والممتعة بنفس الوقت، والدمى الجميلة، بالإضافة إلى الأدوات المصنوعة خصيصاً للدمى، مثل: البيوت، الأثاث، الثياب، الأواني.. ويستطيع الزائر أيضاً مشاهدة مجموعة الألعاب المصنوعة من الفضة، وعظام الفيلة ومن الزجاج الملون والمعشق، التي هي عبارة عن تحف فنية رائعة وجميلة جداً، قام بصناعتها كبار الفنانين المبدعين، من الروس والأوروبيين، الذين حازوا شهرة كبيرة وواسعة في كل أنحاء العالم، وذلك بسبب أعمالهم وإبداعاتهم الفنية هذه.

أما الإبداع الكبير الذي قام به هؤلاء المبدعون، فهو استخدام ميكانيزم الساعة في صناعة الألعاب والدمى الميكانيكية المتحركة، التي ترسم وتعزف على الآلات الموسيقية وتلعب الشطرنج.

لقد انتشرت هذه الألعاب والدمى بشكل كبير وحازت شهرة عالمية واسعة، لا سيما بعد اختراع الساعة الميكانيكية في نهاية القرن الخامس عشر ميلادية.

إضافة إلى ذلك يحتوي المتحف على تماثيل الجنود، بالملابس العسكرية، التي صنعت من القصدير في ألمانيا وروسيا وفرنسا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

متحف زاكورسكي "سيرغي باساد" يحتوي أيضاً على الألعاب والدمى الحديثة، من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، بولونيا، وتشيكوسلوفاكيا، الصين، وألمانيا، واليابان كنماذج عن الفن الشعبي الروسي والعالمي.

لكن أهم ما يلفت نظر الزائر للوهلة الأولى، الملابس الشعبية، التي ترتديها الدمى؛ لأنها الدليل الساطع والوحيد، الذي يشهد على تغيّر الزي الشعبي (الموضة) وتطور الأذواق في صناعة الملابس الشعبية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد