كيف يكون طعم العيش من دون ميكروويف لمدة ثلاثة أشهر

وسارت الأمور بشكل جيد، في معظمها، طبعاً لم يكن مريحاً الاستغناء عن الميكروويف، خاصة عندما يتعلق الأمر بإعادة تسخين الطعام، علماً أنني لم أكن أستخدمه لطهي الطعام، أو تذويب المأكولات المجمدة، إضافة إلى أن وضع بقايا الطعام المشوي في الفرن، يجففها ويفقدها مذاقها (شيء لم يحدث أبداً في الميكروويف)، وأقر أيضاً أنني شعرت بقدر من الإزعاج لعدم استطاعتي وضع الشاي البارد داخل الفرن.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/10 الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/10 الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش

بعد مرور حفلات عيد الميلاد، أقدمت على شيء أعتبره جذرياً نوعاً ما، لقد تخلصت من الميكروويف، وما أعنيه بـ'التخلص' هو أنني تخليت عنه ودشنت لأول مرة تجربة العيش من دون ميكروويف.

قرأت الكثير عن الأضرار والمخلفات الخطيرة الناجمة عن استعمال الميكروويف (بحسب مقال صادر عن ميديكال دايلي، فإن استعمال الميكروويف يلحق ضرراً بالتغذية وهو قادر على أن يتسبب في مواد مسرطنة لدى لف الأغذية في غلاف بلاستيكي رقيق)، وبعد أن عزمت أمري متبنية موقف "الاعتدال في كل شيء" الذي ابتكره الإغريق من قبل، أخذني الفضول لخوض هذه التجربة ومعرفة مدى استطاعتي تدبير شؤوني من دون ميكروويف، على أمل أن تكون التجربة مفيدة من الناحية الصحية.

وسارت الأمور بشكل جيد، في معظمها، طبعاً لم يكن مريحاً الاستغناء عن الميكروويف، خاصة عندما يتعلق الأمر بإعادة تسخين الطعام، علماً أنني لم أكن أستخدمه لطهي الطعام، أو تذويب المأكولات المجمدة، إضافة إلى أن وضع بقايا الطعام المشوي في الفرن، يجففها ويفقدها مذاقها (شيء لم يحدث أبداً في الميكروويف)، وأقر أيضاً أنني شعرت بقدر من الإزعاج لعدم استطاعتي وضع الشاي البارد داخل الفرن.

وقعت أشياء طفيفة لا يمكن نفيها، لكن بعد مرور نحو ثلاثة أشهر، بدأت أشعر بالإحباط قليلاً، كنت أختار نوعية وجبات الطعام، بناء على درجة سهولة إعادة تسخينها، وهو أمر سخيف فعلاً، ومع مرور الوقت من دون مساعدة الميكروويف، بدأت أشعر بفتور حقيقي في تلك اللذة التي كنت أجدها أثناء الطبخ.
لقد عدت إلى استخدام الميكروويف منذ أسبوعين الآن، وأصدقكم القول، إنني أشعر بأن الحياة أصبحت أسهل بكل تأكيد.

ومع ذلك، أستعمله الآن أقل بكثير من ذي قبل، وما زلت أسخن بعض الطعام في الأواني والمقالي (التي تناسب الكاري والحساء على سبيل المثال) لكن لن أخفي عنكم أنني أحب استعمال الميكروويف لتسخين بقايا المأكولات المشوية، لدرجة أنني أكلت الدجاج المشوي في فطور صباح اليوم فقط لأنني أستطيع ذلك!
أحاول أيضاً الامتناع عن وضع السيلوفان فوق الأطباق واستبداله بدل ذلك بوضع طبق ميكروويف آخر لتغطيتها.

حقاً أفتقد الآن إلى مساحات كافية في المطبخ نظراً لما يستحوذ عليه الميكروويف من مساحات عريضة وأجد نفسي مجبرة على تحرير مساحة في المطبخ، ومحاولة البحث عن مكان يمكنني أن أخزن فيه كل ما يزعج النظر.
عموماً، أنا سعيدة لعودته من جديد.

هل سأكرر التجربة مرة أخرى؟ نعم، وإذا كنتَ فضولياً، أنصحك بالمحاولة، قد تجد أنك لا تحتاج إليه على كل حال. فضلاً عن مأزق الأطباق المشوية، كان أسوأ شيء بالنسبة إلي هو عدم استطاعتي تسخين تلك العلب سهلة الاستخدام من الأرز البسمتي التي يحبها الأطفال، نظراً لطول وقت طهيها بالوسائل الأخرى، أما إعادة تسخينها في مقلاة، قد تكون عملية شاقة نظراً لالتصاق الأرز بالمقلاة! آخر كلمة، كلا؟ أنا أشعر بالامتنان لإعادة تسخين الشاي في الصباح!
هل حاولت العيش من دون ميكروويف أو هل تميل إلى محاولة ذلك، أرغب في معرفة رأيك؟.

هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد