صفعة جديدة للخاسرة اليمينية.. ابنة شقيق مارين لوبان تتخلى عن العمل السياسي بعد هزيمة عمتها

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/10 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/10 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش

بعد أيام من هزيمتها أمام الوسطي إيمانويل ماكرون، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، تلقت مارين لوبان صفعة جديدة، عقب تخلي ابنة شقيقها مارشال، وهي أحد مرشحي الحزب اليميني، عن العمل في مجال السياسة.

مارشال لوبان، هي الشخصية الرائدة في تيار الجبهة الوطنية والأكثر تمسكاً بالتقاليد في الجنوب، اصطدمت مع عمتها مارين مراراً، لا سيما حول استراتيجية الحزب التي تستهدف الخروج بفرنسا من منطقة اليورو وإجراء استفتاء حول استمرار عضوية فرنسا بالاتحاد الأوروبي.

ضربة قوية


وتعدّ مارشال التي يعتبرها بعض أعضاء الحزب زعيمة المستقبل، أكثر تحفّظاً من الناحية الاجتماعية من عمتها.

انسحاب مارشال من الحياة السياسية أشبه بضربة قوية في وجه لوبان وكبيرة مستشاريها فلوريان فليبوت، التي يتزايد التشكك في استراتيجيتها، المتمثلة في محاولة توسيع قاعدة دعم الحزب لتتخطى القاعدة اليمينية المحافظة المتشددة، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، نقلاً عن صحيفة لو دوفين ليبيري المحلية، التي ستنشر الأربعاء 10 مايو/أيار الجاري، الخطاب الكامل لمارشال.

وقالت الصحيفة إن مارشال، البالغة من العمر 27 عاماً، لن تشارك في الانتخابات البرلمانية العامة المقرر انعقادها الشهر المقبل؛ ما يؤدي إلى حدوث انقسامات كبيرة داخل صفوف الحزب.

القرار المؤلم من الناحية النفسية حسبما تصفه مارشال، يعود لأسباب شخصية وسياسية تبررها، وأضافت في خطابها: "تعرفون قصتي وتعلمون أنني أعمل في مجال السياسة طيلة حياتي. وفي سن السابعة والعشرين، يحين الوقت كي أترك العمل في السياسة بعض الوقت. لن أتخلى عن الصراع السياسي للأبد. ولا أستطيع أن أظل غير مبالية بمعاناة المواطنين".

أما جدّ مارشال، وهو مؤسس الحزب جان ماري لوبان، فقال الثلاثاء 9 مايو/أيار، إنه يشعر بخيبة أمل شديدة جراء قرار حفيدته، المقربة منه كثيراً.

ونقلت صحيفة لوفيغارو عن لوبان الكبير قوله: "سوف يؤدي القرار إلى إحباط شديد… فقد كانت مارين تمثل أملاً في المستقبل لدى العديد من نشطاء وناخبي الجبهة الوطنية"، مضيفاً أنه لو لم يتم تقديم مبرر وجيه، فستكون تلك الخطوة بمثابة انشقاق عن الحزب.

وأشادت مرشحة اليمين المتطرف التي خسرت في سباق الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، الأحد 7 مايو/أيار 2017، بـ"نتيجة تاريخية وكبيرة" لحزبها الجبهة الوطنية في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الوسطي إيمانويل ماكرون.
وقالت لوبان في بيان مقتضب، إنها اتصلت بماكرون؛ لكي تتمنى له "النجاح" في مواجهة "التحديات الكبرى"، معلنة أنها ستقود الجبهة الوطنية إلى الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران.

وأثارت هزيمة لوبان غير المتوقعة وخطط تعديل برامج الحزب وربما إعادة تسميته، تساؤلات حول برنامج سياساته وفاعلية حملتها، التي يراها الكثيرون ضعيفة في مراحلها الختامية.

وقد تقرر لوبان عدم الترشح في البرلمان عن دائرة هينين بومونت الشمالية، التي خسرت بها بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية التي انعقدت عام 2012، حسبما أعلن غيلبرت كولارد، عضو البرلمان الثاني عن الحزب.

وذكر كولارد أن "الأمر قيد المناقشة. ولها أن تختار بين هذه المعركة السياسية وقيادة الجبهة الوطنية الجديدة في الانتخابات التشريعية. إنه خيار تكتيكي وليس وجودياً وسوف يخضع للمناقشة".

تحميل المزيد