أفاد تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بأن المكسيك حلت الثانية عالمياً بعد سوريا العام الماضي من حيث معدلات القتل؛ بسبب الجرائم التي ترتكبها عصابات المخدرات.
وأوضح التقرير الصادر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2017، أن 23 ألف جريمة قتل ارتُكبت في المكسيك خلال عام 2016، في حين أدت الحرب في سوريا إلى مقتل نحو 60 ألفاً.
وقال أنتونيو سامبايو، الباحث في المعهد المختص بشؤون الأمن والنزاعات ومقره لندن: "من النادر جداً أن يصل العنف الإجرامي إلى مستوى قريب من النزاع المسلح. ولكن ذلك يحدث في المثلث الشمالي بأميركا الوسطى (هندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور)، وخصوصاً في المكسيك".
وفيما شهدت الدول الثلاث بأميركا الوسطى انخفاضاً في الجرائم المرتكبة، إلا أن معدل الجريمة ازداد بنسبة 11 في المائة في المكسيك العام الماضي.
وعزا سامبايو ارتفاع مستوى العنف في المكسيك إلى إعلان الرئيس السابق، فيليب كالديرون، في ديسمبر/كانون الأول 2006 "الحرب على المخدرات"، في محاولة للقضاء على العصابات.
ولكن "النزاع أدى إلى أوضاع مزرية في المكسيك، حيث قُتل 105 آلاف شخص في جرائم متعمدة منذ تلك الفترة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2012".
من جهته، اعتبر كالديرون أن استمرار ارتفاع معدل جرائم القتل يعود إلى فشل الرئيس المكسيكي الحالي، أنريكي بينا نييتو، في الإيفاء بوعده بعدم استخدام السلاح في محاربة مهربي المخدرات.
وعالمياً، انخفضت أعداد قتلى النزاعات من 167 ألفاً عام 2015 إلى 157 ألفاً العام الماضي، وفقاً لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.