رسالة إلى زوجي المستقبلي الذي لم أقابله بعد

في الأوقات الأخرى، أتساءل: هل الزواج مناسب لي من الأساس؟ لا عجب في الأمر، فقد ورثت العديد من المخططات عن كيفية الفشل في الزواج من والديّ، جين الطلاق.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/06 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/06 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش

زوجي المستقبلي العزيز.. لطالما تعجبت كيف ستبدو، حتى إنني فكرت أنني قد أكون قد قابلتك من قبل، بضع مرات في الحقيقة.

في الأوقات الأخرى، أتساءل: هل الزواج مناسب لي من الأساس؟ لا عجب في الأمر، فقد ورثت العديد من المخططات عن كيفية الفشل في الزواج من والديّ، جين الطلاق.

بصفتك زوجي، أريدك أن تكون الشخص الوحيد الذي يعرف عن كثب فصول ماضيّ المغبرة، وهناك الكثير منها، وتحبني أكثر بسببها، أنا لست كاملة، بل حقيقية، لنجعل الثقة والحديث والجوع لبعضنا البعض يكون هو دليل زواجنا.

وبغرض الكشف الكامل، أنا لست سائقة عظيمة، كما أنني مغنية سيئة للغاية، أعلم أنني أعاني من بعض حالات عدم الأمان، وتملأني العيوب المختلفة، وآمل أن تكون أنت أيضاً هكذا.
أُصاب بالقلق، وأقضم أظافري، في كثير من الأحيان، وكثيراً جداً ما أتوه في أفكاري.

ولكن من فضلك لا تخطئ أبداً في فهم رغبتي في الاستقلال أو الصمت المتقطع على أنهما لا مبالاة.

أحياناً أكون صاخبة وكثيرة الضحك، واثقة من نفسي، كنت كاملة قبل أن ألتقي بك، وآمل أن تكون أنت أيضاً كذلك.

ولكن تحت غطاء الشجاعة، تنجرح مشاعري بسهولة؛ لذا كن سخياً في الأحضان مقبلاً بقلب مفتوح.

في حين أن اللفتات الرومانسية الكبرى قد تصبح ذكريات أثرية من بداية علاقتنا، لكن الشغف لن يكون كذلك، فكوننا أفضل الأصدقاء لن يوقف رغبتي في تمزيق ملابسك عنك.

على الرغم من التسوق لشراء البقالة والغسيل، لن يملأ بيتنا الأحاديث الروتينية والرتابة، فيعد كل شيء، نحن من سنكتب مقطوعتنا الموسيقية كما نريد.

أما عن كيف أتخيلك؟ حسناً.. للتوقعات وزن ثقيل؛ لذا سوف أتجنب الأفكار المسبقة، إذا قلت موافقة، حسناً، ينبغي أن تعرف أنك مثالي بالنسبة لي.

قرأت في مكان ما ذات مرة أنك تحتاج إلى الوقوع في الحب ست مرات قبل أن تتزوج، بصراحة، أنا لست متأكدة من العدد "السحري"، لقد وقعت في الحب من قبل، أكثر من مرة، ووقعت خارجه مرة أخرى.

التقيت بعض الأشخاص المميزين جداً من الـ7 مليارات شخص الذين يتجولون في العالم، ومع ذلك، على الرغم من الوقت والحياة وانكسارات القلب المتعددة، جمعتنا بعض الأمور العجيبة التي لا يمكن تفسيرها سوياً.

أعتقد أن الكثير من الناس يبقون معاً بسبب التوقعات، أو الإرهاق، أو الخوف من تغيير الوضع الراهن.

ولكن أنا، ربما بسبب المخاوف الصاخبة من الطلاق التي تدور في رأسي، عاهدت نفسي دائماً أنني لن أرضى أبداً بثاني أفضل الموجودين.

ولم أفعل ذلك، أنت عائلتي، لا نرتبط بسبب الحمض النووي، بل أنت العائلة التي اخترتها.

وكل يوم، سوف أختارك، مرة أخرى.. ومرة أخرى.. دائماً..
سأفعل.

هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد