اتهم المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون (وسط)، المرشحة مارين لوبان (يمين متطرف) بـ"نقل الحرب الأهلية إلى البلاد".
وقال ماكرون للوبان، خلال المناظرة التليفزيونية الأخيرة بينهما، الأربعاء 3 مايو/أيار 2017: "أنتِ تنقلين الحرب الأهلية إلى البلاد، مكافحة الإرهابيين لا تعني بأي حال من الأحوال الوقوع في فخ الحرب الأهلية"، مضيفاً: "هذا هو الفخ الذي ينصبه لنا الإرهابيون".
أما المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان (يمين متطرف)، فقد اتهمت المرشح إيمانويل ماكرون (وسط) بـ"التساهل مع الأصولية الإسلامية"، وذلك خلال مناظرتهما التليفزيونية مساء الأربعاء، قبل 4 أيام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات.
وقالت لوبان لماكرون: "الأمن والإرهاب مشكلة رئيسية غائبة تماماً عن مشروعك"، مضيفةً: "ليس لديك مشروع، وفضلاً عن ذلك تُبدي تساهلاً مع الأصولية الإسلامية".
واستهلَّ المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية مناظرتهما التليفزيونية بهجمات متبادلة شديدة، وذلك قبل 4 أيام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الأحد.
وقالت لوبان إن "ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطول خصوصاً مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى".
وردّ ماكرون بأن "استراتيجيتك هي ترداد أكاذيب". وأضاف في هذا النقاش الذي يتابعه ملايين المشاهدين: "إنك وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود".
وستتناول هذه المناظرة التي تستمر ساعتين ونيفاً، في حضور صحفيين اثنين يطرحان الأسئلة، 4 عناوين كبرى: الاقتصاد والإرهاب والتربية وأوروبا.
وبعد 10 أيام من حملة شرسة بين المرشحين، لا يزال إيمانويل ماكرون الذي تصدر الدورة الأولى متقدماً، بحسب استطلاعات الرأي، بحدود نحو 60 في المائة من نوايا التصويت، ولكن يبدو أن الفارق يتقلص مع لوبان التي تتبنى أسلوباً هجومياً.
ويتبنى كل من المرشحَين برنامجاً يعتبر نقيض الآخر. فماكرون ليبرالي وموالٍ لأوروبا، في حين أن لوبان مناهِضة للهجرة وأوروبا والمنظومة.