“اضربي زوجك” و”قدِّسوا الرئيس” و”عقبة بن نافع ملكنا”!.. إليك أغرب التصريحات الانتخابية التي استفزت الجزائريين

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/01 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/01 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش

لا شك في أن الجزائريين سيتذكرون كثيراً الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، ليس لأنه يقود الحزب "العتيد" و"الحاكم" فقط كما يصفه جزائريون، ولكن بسبب تصريحاته المثيرة للجدل التي أسالت الكثير من الحبر في أثناء الحملة الانتخابية التي انتهت مساء الأحد 30 أبريل/نيسان.

وكان أول ما بدر من الأمين العام لجبهة التحرير المعروفة بلقب "الأفلان"، تأكيده أن الحزب باقٍ في الحكم لـ100 سنة قادمة، وقال في تجمُّع شعبي بولاية سطيف (شرق البلاد) في 20 أبريل/نيسان 2017: "الأفلان باقية، على الأقل، قرناً في هذه البلاد.. 100 سنة، أقولها بقناعة".

ولم تتوقف تصريحات جمال ولد عباس، عند سعيه الحثيث لإثبات صحة حكم الاستعمار الفرنسي عليه بالإعدام في أثناء الثورة، وأنه "شهيد مع وقف التنفيذ"، حيث دفعه دفاعه عن مكانة الحزب وتأكيده أنه سيحقق فوزاً ساحقاً بالاستحقاق المقبل، إلى الاستعانة بعبارات حماسية خارجة عن النص جلبت له نقداً لاذعاً.

واستغل أحمد أويحيى، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي المنافس الأول لـ"الأفلان" على مقاعد البرلمان، لاستقطاب الغاضبين من ولد عباس، وقال "لا تخافوا، ندرك جيداً أننا لن نبقى 100 عام في الحكم؛ لأنه في هذه الحالة لن يكون معنى للانتخابات".

عقبة بن نافع

وواصل جمال ولد عباس تصريحاته المثيرة للاستغراب، وهذه المرة من ولاية بسكرة (جنوب البلاد)، حينما أراد استغلال التاريخ، ولكن بأسلوبه الخاص، في الحملة الانتخابية.

وقال ولد عباس مخاطباً سكان المدينة التي تحتضن ضريح الصحابي عقبة بن نافع فاتح بلاد المغرب: "عقبة بن نافع الذي هو مِلك للإسلام والجزائريين، ليس ملكاً لأي تيار وإنما ملك لـ(الأفلان)".

وشارك أحد النشطاء الفيديو المتضمن تصريح ولد عباس، وكتب: "يجب إجراء خبرة (فحص) عقلية لهذا الرجل!".

وكتبت إحدى الصفحات بموقع التواصل فيسبوك، أن تصريحات ولد عباس "غريبة وهزلية ولم يسبق لها مثيل".

المقاطعة تعني عودة الإرهاب

ولا يزال الشارع الجزائري يردد بعض التفاصيل الغريبة التي شهدتها التجمعات الانتخابية التي أقيمت بجميع الولايات قبيل التوجه إلى صناديق الاقتراع في 4 مايو/أيار.

ومن بين التصريحات التي أثارت موجة ردود واسعة، تلك الصادرة عن رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية الداعم للسلطة عمارة بن يونس، الذي اعتبر أن مقاطعة الانتخابات تعني العودة لسنوات التسعينات، قاصداً عودة العنف والفوضى.

وقال بن يونس في أحد تجمعاته: "إذا استيقظنا يوم 5 مايو/أيار والشعب لم يصوِّت فسندخل مرحلة اللااستقرار، وعرفنا في سنوات التسعينات ماذا يعني اللااستقرار والعشرية (العقد) الإرهابية التي عشناها".

وكتب الصحفي الجزائري عثمان لحياني على صفحته الرسمية بفيسبوك، معتبراً أن تصريحات عمارة بن يونس تدخل ضمن خانة العنف اللفظي، حيث قال: "تصريحات جمال ولد عباس وبن عروس وزوخ وعمارة بن يونس وعريبي في حق المعارضة والمقاطعين نوع من الصبيانية السياسية والعنف اللفظي المقيت. هذا النوع من التصريحات تأسيس للعنف السياسي، ونوع ثابت من أنواع الإرهاب، وتحريض واضح" .

تقديس الرئيس بوتفليقة

وفي سياق دفاعه المستميت عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه، دعا رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الجزائريين إلى تقديس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت إحدى صفحات الفيسبوك هذا التصريح الذي خلَّف موجة تعليقات واسعة.

دفع حرص الحكومة الجزائرية على ضرورة ضمان مشاركة قوية في الانتخابات التشريعية المنتظرة يوم الخميس 4 مايو/أيار 2017، بالوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال، إلى استخدام أسلوب خاص لإقناع النساء بضرورة إشعار أزواجهن بأهمية التصويت.

وقال في لقاء نسائي يوم 30 أبريل/نيسان 2017 بمدينة سطيف: "لا بد أن تكنّ قويات يوم الانتخاب وتُوقظن أزواجكن في الصباح الباكر وتقلن لهم: (لا يوجد فطور الصباح اذهبوا للتصويت)، ومن لا يصوت اضربوه بالعصا".



وتابع خطابه بلغة تهكمية: "وإياكن.. التي لا تجر زوجها يوم الخميس سندخل فيها"، أي نضربها! واستخدم سلال كلمة "كركري راجلك" باللهجة الجزائرية العامية والتي تعني "جُرّي زوجك".

وعلق أحد الناشطين قائلاً: "من انتخابات (سمع صوتك) إلى (كركري راجلك).. ربي يكملها على خير".



تحميل المزيد