دعا النجم السابق للمنتخب الفرنسي، زين الدين زيدان الجمعة 28 أبريل/نيسان 2017، إلى "تجنّب" التصويت لحزب "الجبهة الوطنية" وزعيمته اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وقال زيدان، وهو المدرب الحالي لفريق "ريال مدريد" الإسباني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن "نفس الشيء كما كان في عام 2002 إنني بعيد جداً عن هذه الأفكار وعن الجبهة الوطنية وينبغي علينا الابتعاد عنها إلى أقصى حد ممكن".
وأضاف أن "المتطرّفين لم يكونوا أبداً جيّدين".
وسبق لزيدان المولود في مدينة مرسيليا الفرنسية (جنوب) من أبوين مهاجرين من الجزائر، وأن اتّخذ موقفاً مشابهاً في 2002، حين مرّ كل من اليميني جاك شيراك واليميني المتطرف جان ماري لوبان، إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، قبل أن يفوز بها الأول بنتيجة ساحقة (82.2 %).
وقدّر زيدان في ذلك الوقت أن "حزب الجبهة الوطنية لا يتناسب أبداً مع قيم فرنسا".
ولم يكتف نجم كأس العالم لكرة القدم للعام 1998 بذلك، وإنما شارك أيضاً في شريط فيديو يروج لعدم التصويت لـ "جان ماري لوبان"، مع عدد من الفنانين الفرنسيين بينهم جيرار دوبارديو، وجان جاك غولدمان، ومغني الراب أخناتون.
في المقابل، ردّ لوبان الأب على حملة زيدان ضدّه بالقول إن "أناساً يتلاعبون به (زيدان) للاستفادة من شهرته".
ومنذ إعلانه التقاعد الرياضي في 2006، يعيش زيدان (44 عاماً) في إسبانيا، حيث يتولى مهام تدريب فريق "ريال مدريد" منذ يناير/كانون الثاني 2016.
وتتنافس لوبان صاحبة المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا، الأحد، الماضي، مع مرشح حركة "إلى الأمام" (وسط)، على الحصول على تأشيرة العبور إلى القصر الرئاسي، وذلك في الدور الثاني للاقتراع المقرر في 7 مايو/أيار المقبل.
ووفق النتائج الرسمية للجولة الأولى للرئاسية، والتي أعلن عنها المجلس الدستوري الفرنسي الأربعاء الماضي، تصدّر ماكرون السباق بحصوله على 24.01 %، تليه لوبان بـ 21.30 % من أصوات الناخبين.