كوريا الشمالية تهدِّد أستراليا بهجومٍ نووي.. ومدمِّرتان يابانيتان تنضمَّان لحاملة طائرات أميركية قبالة شبه الجزيرة

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/23 الساعة 02:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/23 الساعة 02:18 بتوقيت غرينتش

هددت حكومة كوريا الشمالية، أستراليا بتوجيه ضربة نووية لها، إذا استمرت في "تأييدها الأعمى" للولايات المتحدة، في الوقت الذي قالت البحرية اليابانية إن مدمرتين يابانيتين بدأتا، الأحد 23 أبريل/نيسان 2017، تدريباً مع مجموعة حاملة الطائرات الأميركية الهجومية كارل فينسون في غرب المحيط الهادي قرب شبه الجزيرة الكورية.

وفي تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الرسمية في بلاده، اليوم الأحد، اتهم أحد الناطقين باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية أستراليا بانتهاج "تأييد أعمى" لأميركا، منتقداً تصريح وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، التي اعتبرت البرنامج النووي الكوري "خطراً شديداً" على بلادها.

وقال المتحدث: "إذا كنتم وزير خارجية بلد ما، فعليكم الانتباه إلى اللغة التي تستخدمونها، وأن تتحدثوا عن جوهر القضية بعقلانية".

وحمل المتحدث الولايات المتحدة مسؤولية التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً: "إذا واصلت أستراليا اتّباع التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة من أجل عزل وخنق كوريا الشمالية فسيكون ذلك بمثابة انتحار".

وقال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في تصريح له خلال زيارة لأستراليا أمس السبت، "كل الخيارات مطروحة على الطاولة في هذا الشأن (كوريا الشمالية)، وبلادي مستعدة للتعاون الوثيق مع أستراليا ضد التهديدات".

وأضاف: "نحاول ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على النظام في كوريا الشمالية بالتعاون مع الصين وحلفائنا في المنطقة"، كما شدّد على أن بلاده وحلفاءها في المنطقة "ستتعامل مع كوريا الشمالية إذا كانت الصين تعجز عن ذلك".

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، إن "النظام المتهور والخطير في كوريا الشمالية يعرض الاستقرار والسلام في المنطقة للخطر".

تحرك ياباني

وغادرت السفينتان الحربيتان اليابانيتان ساميدار وأشيجارا غرب اليابان يوم الجمعة للانضمام إلى كارل فينسون في إظهار للتضامن مع تصدي الولايات المتحدة للبرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقالت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في بيان إن المدمرتين "ستمارسان مجموعة من التكتيكات" مع المجموعة الهجومية الأميركية.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة كارل فينسون بالإبحار قبالة شبه الجزيرة الكورية رداً على زيادة التوتر بسبب كوريا الشمالية.

وارتفعت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عقب تنفيذ الأخيرة تجربة لصاروخ بالستي جديدة سرعان ما فشلت، فيما أعلنت واشنطن عن توجيهها لحاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون"، برفقة سفن حربية أخرى إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.

وتسعى واشنطن إلى تجريد بيونغ يانغ، من قدراتها النووية والبالستية، إلا أن الأخيرة تواصل تجاهلها، وتطور أسلحتها وترسانتها في كلا المجالين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن والحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي عليها.

تحميل المزيد