أعلنت الداخلية الإيرانية الخميس 20 أبريل/نيسان 2017، أنه لن يتم نقل أي مناظرات مباشرة على التليفزيون خلال الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل.
وقالت المتحدث باسم وزارة الداخلية سيد سلمان ساماني: "استنادا الى قرار لجنة مراقبة الحملة الانتخابية، سيتم بث المناظرات الانتخابية بين المرشحين بعد تسجيلها".
ودعا الرئيس حسن روحاني الذي رشح نفسه لولاية ثانية إلى مراجعة القرار.
وقال: "لا أريد أن أتدخل.. ولكن اطلب من السلطة الانتخابية مراجعة هذه القرارات"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
ممنوع أن تتحدثوا
كما أصدرت اللجنة توجيهات خاصة بالمناظرات وأبلغت المرشحين أنه لا يسمح لهم بـ"تشويه صورة البلاد.. أو تشويه تصرفات السلطات التنفيذية أو الإدارية أو التشريعية أو القضائية".
ولقيت المناظرات التي تُبث مباشرةً على شاشات التليفزيون شعبية واسعة خلال الانتخابات في 2009 و2013، وقال العديد من المحللين إن أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني لعب دوراً مهماً في فوزه المفاجئ.
وانتقد المرشح المحافظ علي رضا زكاني قرار اللجنة، وقال إنه "سيضر بالشفافية بشكل كبير".
قرار مفاجئ
ويبدو أن القرار فاجأ التليفزيون الرسمي "آي آر آي بي"؛ إذ وصف نائب رئيس المحطة، مرتضى مير باقري، المناظرات المباشرة مؤخراً، بأنها "أكثر البرامج شعبية" في المحطة، و"أفضل طريقة يتعرف بها الناس على المرشحين".
وأثارت المناظرات التليفزيونية الحامية في 2009 بين الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد ومعارضيه الإصلاحيين حماسة الناخبين وعزيت إليها جزئياً الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيساً للمرة الثانية وسط مزاعم بتزوير الأصوات.
وترشح أكثر من 1600 شخص لخوض الانتخابات التي ستجري في 19 مايو/أيار.
وسيتم رفض معظم هؤلاء في الأيام المقبلة من قِبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون.
وتتم الموافقة عادة على نحو 6 أسماء لتبدأ الحملات الانتخابية في 28 أبريل/نيسان حتى موعد الانتخابات في 19 مايو/أيار.