أظهر إحصاء أولي غير رسمي للأصوات، أجرته مؤسسة استطلاع خاصة، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2017، تقدُّم وزير التعليم السابق أنيس باسويدان بفارق طفيف على الحاكم المسيحي الحالي لجاكرتا، في السباق على قيادة العاصمة الإندونيسية.
وحصل باسويدان على 51.93% من الأصوات، متقدماً على باسكوي تجاهاجا بورناما، المعروف باسم "أهوك"، الذي حصل على 48.07% بناء على إحصاء سريع أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك لعينة تمثل نحو 5% من الأصوات.
ويحتاج المرشح لأغلبية بسيطة للفوز. وستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية، في مطلع مايو/أيار.
وخيَّم على اقتراع جاكرتا التوتر الديني، مع تنظيم احتجاجات حاشدة يقودها إسلاميون ضد بورناما، بسبب اتهامه بازدراء الدين الإسلامي.
وكانت صناديق الاقتراع أُغلقت بعد تصويت سلس إلى حد بعيد، في الساعة الواحدة مساء بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش)، في عاصمة ثالث أكبر ديمقراطية في العالم. ويحق لـ7 ملايين شخص التصويت في تلك الانتخابات.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصاً، في أعقاب تقارير عن وقوع اضطرابات في العديد من مراكز الاقتراع في المدينة التي يسكنها 10 ملايين نسمة، بعدما وصفتها صحيفة جاكرتا بوست هذا الأسبوع بأنها "أقذر وأكثر الحملات الانتخابية استقطاباً وإثارة للانقسام" تشهدها البلاد.
وقال الرئيس جوكو ويدودو في بيانٍ، بعد أن أدلى بصوته في مركز اقتراع بوسط جاكرتا: "الخلافات السياسية يجب ألا تكسر وحدتنا. نحن جميعاً إخوة وأخوات. أياً كان الفائز علينا أن نقبله".
وأشارت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات إلى احتدام التنافس بين بورناما، أول حاكم مسيحي ينحدر من أصل صيني للمدينة، وباسويدان وهو مسلم شأنه شأن 85% من سكان جاكرتا.
ونظراً للأهمية الكبيرة لجاكرتا بصفتها عاصمة البلاد ومركزها التجاري فقد يمثل التصويت مؤشراً للانتخابات الرئاسية في 2019.
وبروناما مدعوم من الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو. وباسويدان يسانده الجنرال المحافظ المتقاعد برابو سوبيانتو، الذي خسر أمام ويدودو في انتخابات الرئاسة عام 2014 وقد ينافسه مجدداً.
وشهدت الحملة تجمّعات حاشدة لحركة إسلامية متشددة ازدادت قوة في السنوات الأخيرة في بلد يتسم بالاعتدال. ولم تكن إجراءات الأمن مشددة في العديد من مراكز الاقتراع، غير أن الشرطة قالت إنها نشرت 66 ألفاً من أفرادها في أنحاء المدينة.