لا تكاد مسألة قيادة المرأة السعودية للسيارة أن تهدأ، حتى تعود وتظهر من جديد على الساحة السعودية، وجديدها هذه المرة مطالبة عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور سامي زيدان السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة "مثلها مثل قريباتها الخليجيات".
الدكتور زيدان، أوضح أن هذا الأمر مسألة اجتماعية وليست قانونية، مبيناً أنه لا داعي لمجلس الشورى أن يناقش هذه القضية، وفقاً لما نشرته صحيفة الحياة .
وأضاف: "الموافقة على قيادة المرأة للسيارة بحاجة لقرار سيادي.. المسألة هي تقدير ولي الأمر؛ فيما إذا كان الوضع الاجتماعي يسمح بقيادة المرأة أم لا".
الدكتور زيدان أوضح أن السماح بقيادة المرأة لا يعني إلزامها بأن تقوم بهذا الأمر، فكثير من الرجال يفضلون عدم قيادة السيارة، ويتركون الأمر لسائقيهم ليرتاحوا من هذا الأمر، حسبما قال زيدان لصحيفة الحياة.
وطالب زيدان السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة "مثلها مثل قريباتها الخليجيات"، مبيناً أن المعترضات على قيادة السيارة بإمكانهن عدم القيادة.
وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى، الدكتور محمد بن عبدالله المهنا، نفى صحة ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية عن إقرار المجلس نظاماً يسمح بقيادة المرأة للسيارة.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية السعودية قد تداولت تصريحات نُسبت إلى رئيس المجلس، الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أشار فيها إلى إصدار قرار يسمح للمرأة بقيادة المركبات الخصوصية داخل شوارع المملكة السعودية دون أي شرط أو قيد.
وأشار الدكتور المهنا، بحسب صحف محلية سعودية، إلى أنَّ رئيس المجلس، الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، لم يدلِ بأي تصريحات صحفية لأي وسيلة إعلامية عن الموافقة على قيادة المرأة للسيارة، كما لم يصرح المتحدث باسم مجلس الشورى بأي حديث عن هذا الموضوع، مشدداً على أنَّه لم يصدر من المجلس قرار بهذا الشأن.
وأبدى المتحدث باسم مجلس الشورى استغرابه مما احتواه الخبر من معلومات مغلوطة تشير إلى عدم إلمام كاتبه بنظام المجلس وآليات عمله، مؤكداً أهمية استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.