أناس كثر ينقلبون خير منقلب، ويصنعون تغييراً جوهرياً على الصعيد الشخصي؛ من تشتت إلى تماسك، من ضعف إلى عزيمة وإصرار، من انتكاس إلى إقدام، أفراد ضعفاء غير منتجين إلى أسوياء وقواد لحياتهم.
التغيير ليس بتلك الصعوبة التي يظنها البعض ويغوصون بخوفهم، التبدل متاح طالما أننا نملك تفكيراً يسمح لنا بالتحرك أماماً بانسياب، والطريق الواضح للتبدل والتغيير هو السيطرة الجادة على النفس.
تبدأ السيطرة على النفس من أمور بسيطة، أمور ثانوية ترغم الفرد على الاعتياد والدخول في تغيير إيجابي يكتسب منه مهارة بيدها أن تساعده على أن يفعل وينفذ عندما يقرر، يمتنع عما هو بغنى عنه، يتمسك ويتشبث فيما هو مرغوب له.
السيطرة على النفس منطلقها التفكير ومحاكاة الشعور الداخلي، وما له من ارتباطات بالهدف الأشمل، مرتبطة بما يضعه الفرد نصب عينيه من هدف، يرمي بجهوده ليصل إليه.
كما يقال تحكم بنفسه فحكمها، أي أرغمها على السلوك المناسب بالشكل المناسب إرضاءً لنفسه، لشخصيته وللهدف.
فمتى وُجد الهدف الأساسي في النفس، عمل على إضافة حالة من التماسك والوضوح في أداء الخطوات المرجو منها العبور والتغلب على كل الصعوبات الداخلية قبل الخارجية.
الإصرار المثابر يجعل الطريق ممكناً لأعصى الأعمال بعيداً عن المستحيل، الرضا النفسي والاستعداد لكل ما هو مرغوب، عبر الجهد ليس سواه، فبكل تأكيد فإن أعظم انتصار هو الانتصار الشخصي على الذات، وهو البادرة لبلوغ الأهداف، وبلوغ جلائل الأمور
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.