واشنطن تُحذِّر موسكو: آن الأوان لتعيدوا التفكير بمواصلة دعم الأسد.. وترامب يعتبر روسيا مشكلة

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/06 الساعة 01:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/06 الساعة 01:24 بتوقيت غرينتش

حذَّر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2017، روسيا من أن الوقت قد حان لكي تعيد التفكير في مواصلة دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، المتهم بشنِّ هجوم كيميائي في شمال غربي البلاد، في حين قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر موسكو مشكلة.

وقال تيلرسون للصحفيين في وزارة الخارجية: "لا يساورنا أي شك في أن النظام السوري، بقيادة بشار الأسد، هو المسؤول عن هذا الهجوم المروع".

وأضاف الوزير الكتوم جداً: "نعتقد أن الوقت قد حان لكي يفكر الروس بعناية فعلاً في مواصلة دعمهم لنظام الأسد".

ويزور تيلرسون موسكو يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الوزارة.

ولاحقاً قال مسؤول في الوزارة إن "أي شخص عقلاني ولديه القدرة على رؤية صور (الضحايا) يعلم أن ما يقول الروس بشأن مستودع (مواد كيميائية قَصَفه النظام) ليس صحيحاً".

روسيا مشكلة


في السياق ذاته قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هالي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر روسيا "مشكلة"، حسب تصريحات نقلتها عنه الأربعاء.

وقالت السفيرة المحافظة المنحدرة من أصول هندية في مؤتمر "نساء في قمة العالم" السنوي الثامن، في نيويورك: "انتقدت روسيا مرات لا تُعد، وهذا لأنهم إذا فعلوا أمراً سيئاً فسنقول لهم ذلك".

وأضافت: "فعلوا أشياء في القرم وأوكرانيا… والآن يحاولون التغطية على بشار الأسد. هذا هو نوع الأمور التي لن نسمح بمرورها". وتابعت هالي: "أجريت مناقشات مع الرئيس (ترامب)، قال لي فيها إنه يعتبر روسيا مشكلة".

ومع أن ترامب عبَّر مرات عدة عن إعجابه و"احترامه" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، هاجمت نيكي هالي مرات عدة موسكو، وخصوصاً في نهاية الأسبوع الماضي، عندما وعدت بمعاقبة روسيا على تحركاتها ضد كييف، وتدخلاتها المحتملة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقالت هالي إن "الجميع يريدون سماع هذه الكلمات منه (ترامب)، لكن انظروا إلى أفعاله"، مشيرة إلى أنه "فعل هذين الأمرين".

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، أن الطيران السوري قصف صباح الثلاثاء في خان شيخون "مستودعاً إرهابياً"، يحتوي على "مواد سامة"، مما أدى لانتشار هذه الغازات في الجو، وتسبب بالتالي في سقوط القتلى والجرحى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل 86 مدنياً، بينهم ثلاثون طفلاً و20 امرأة، إضافة إلى حوالي 160 جريحاً وعدد من المفقودين.

وكان تيلرسون شدَّد، الثلاثاء، على وجوب محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد على الهجمات الكيميائية التي يشنها نظامه، وحض روسيا وإيران على منع حليفهما من شنِّ تلك الهجمات.

وقال في بيان إن "من يستخدم أسلحة كيميائية لمهاجمة شعبه يبرهن عن ازدراء جوهري بالكرامة الإنسانية، ويجب أن يحاسب"، داعياً "روسيا وإيران مرة جديدة إلى ممارسة نفوذهما على النظام السوري، لضمان عدم تكرار مثل هذا الهجوم الوحشي".

وأضاف بيانُ الوزير الأميركي أن "روسيا وإيران تتحملان أيضاً مسؤولية أخلاقية كبيرة عن هؤلاء القتلى، كونهما أعلنتا نفسيهما ضامنتين لوقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه في أستانا".

تحميل المزيد