التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مساء الثلاثاء، 4 أبريل/نيسان 2017، في العاصمة الرياض.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما بحث الجانبان "الجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب".
وقُبيل اللقاء، التقت ماي، بمقر إقامتها في الرياض، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات، التي تربط بين البلدين، في عددٍ من مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي، إضافة إلى الطاقة، وفتح آفاق الاستثمار وفق رؤية المملكة 2030.
ووصلت رئيسة وزراء بريطانيا إلى الرياض في وقت سابق من أمس الثلاثاء، قادمة من الأردن.
وعقب وصولها، أجرت مباحثات مع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، شملت "التعاون المشترك لمكافحة التطرُّف ومحاربة الإرهاب، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة وموقف البلدين منها".
وبحسب بيانٍ حول الزيارة، نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي، التابع للحكومة البريطانية على موقعه الإلكتروني، "تستهدف الزيارة تعزيز الشراكات والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين".
وتزور ماي السعودية، يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب البيان، "لتؤكد مكانة السعودية كحليف قريب ومهم، وأن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب، حيث التعاون البريطاني-السعودي في هذا المجال حيوي جداً".
ونقل البيان عن ماي قولها: "علينا ألا ننسى أبداً أن المعلومات التي تلقَّيناها من السعودية في الماضي قد أنقذت حياة مئات الناس في المملكة المتحدة".
وأضافت: "كما أن هناك الكثير مما يمكننا عمله معاً في المجال التجاري، حيث هناك فرص هائلة تسهم من خلالها الاستثمارات السعودية في تقوية الاقتصاد البريطاني، وبالتالي آمل أن تكون زيارتي هذه بداية لتكثيف العلاقات بين بلدينا، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية".
وتعتبر السعودية حالياً أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط.
وبلغت قيمة الصادرات من السلع البريطانية إلى السعودية 4.67 مليار إسترليني عام 2015، بينما بلغت الصادرات من الخدمات 1.9 مليار.