قد قالوا لي في المدرسة إني سأحرق في جهنم إذا لم أصلِّ، أخبروني أيضاً أن جلدي سيحرق ثلاثين مرة، وسأتعذب كثيراً إذا أخطأت خطأ واحداً.
قالوا لي: لا تفكري ولا تبحثي عن إجابة لأي شيء لأنك لن تصلي، وعندما قرأت كتابك وجدت كلمة أفلا تتفكرون، أفلا تعقلون مراراً.
أرادوني أن أسلك الطريق ملقنة بأفكارهم، البسوني أقنعة وزجّوا بي في هذا الطريق، وشعرت فيما بعد بتناقض ذاتي، وأردت أنا البحث عنك.
أذكر معلمة الدين التي أخبرتني ألا أتكلم مع معلمة الفن والموسيقى؛ لأنها مسيحية، قد قالت عنها كلاماً سيئاًً، لكن ألا تدخل هي النار أيضاً لأنها قالت كلاماً سيئاً بحق إنسان آخر؟
دلّني، أرشدني قد كرهني أصدقائي وقالوا عني مجنونة؛ لأني أطرح أسئلة لا معنى لها!
سخروا منّي، وتجنبني الكل؛ لأني أتكلم بعقلي وقلبي، ولأني أتجرد من مجتمعي.
قد أهدتني صديقتي الأميركية إنجي إنجيلاً صغيراً وضعته في حقيبتي وأخفيته جيداً؛ لكي لا يراه أحد ويتهمني أيضاً بأشياء أنا بريئة منها، ماذا لو رأته أمي وعلمت أن ثمة شيئاً يحتل جزءاً من غرفتي أي عقوبة ستحل بي؟.
عزيزي الله.. أعرف أن هناك مَن سيتهمني بتهم أنا بريئة منها بعد قراءة ما كتبت هنا.
أخبرهم أن الحب والأخوة والإنسانية أكبر وأعظم من الطائفية والعِرق.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.