قالت الشرطة الباكستانية، الأحد 2 أبريل/نيسان، إن 20 شخصاً تعرّضوا للتعذيب ثم القتل بهراوات وسكاكين في مزار صوفي بباكستان في هجوم أفادت تقارير بأن خادم المزار وشركاء له نفذوه.
وأصيب أربعة آخرون أثناء الهجوم الذي وقع صباح اليوم في المزار على أطراف بلدة سارجودها النائية بمنطقة البنغاب.
وقال لياقات علي تشاتها نائب مفوض المنطقة إن خادم المزار عبدالواحد دعا المريدين إلى زيارة المكان ثم هاجمهم مع شركائه.
وأضاف لتلفزيون جيو: "مع وصولهم كانوا يعذبونهم ويقتلونهم".
وقال برويز حيدر، الطبيب في سارجودها، إن معظم القتلى تلقوا الضربات على أعناقهم من الخلف. وأشار إلى أنه "توجد كدمات وجروح تسببت فيها هراوة وسكين على أجساد الضحايا".
واعتقلت الشرطة خادم المزار. وقال ذو الفقار حميد، مسؤول الشرطة في سارجودها، إن الخادم أبلغ الشرطة خلال التحقيقات بأنه اعتقد بأن ضحاياه جاءوا ليقتلوه.
وتابع حميد: "قال عبدالواحد للشرطة إنه قتل هؤلاء الأشخاص لأنهم حاولوا قتله بالسمّ في الماضي وإنهم جاءوا مرة أخرى لقتله".
ولم يتسن لرويترز حتى الآن الوصول إلى سبيل للتواصل مع عبدالواحد أو أي من محاميه.
وخلال الشهور الأخيرة كانت المزارات الصوفية هدفاً لمتشددين من المسلمين الذين يعتبرونهم ملحدين. وكان هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على مزار لآل شهباز قلندر في بلدة سيهوان بإقليم السند بجنوب باكستان أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً في فبراير/شباط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني استهدف تفجير مزاراً صوفياً آخر هو شاه نوراني بجنوب غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل 52 شخصاً على الأقل. وأعلن داعش أيضاً مسؤوليته عن هذا الانفجار.