قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، إن إيران "متعاطفة معهم وموقفها مشرف"، معرباً عن أمله بأن يكون لطهران "دور أفضل في المستقبل"، دون الإفصاح عن طبيعة ذلك الدور.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي، إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة وصوراريخ باليستية من أجل مواجهة القوات الحكومية، والانقلاب على الحكم، كما اعتبرها الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة له أمام القمة العربية بأنها "الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة بشقيه القاعدة، وحزب الله والحوثيين".
وفي كلمته الجمعة، بمناسبة جمعة رجب (من التقويم الهجري)، بثتها قناة "المسيرة" التابعة لجماعته، أشار زعيم الحوثيين، إلى أن جماعته "ليست معنية بمعاداة إيران" لأن دول الخليج تعاديها.
ويأتي تصريح الحوثي، بعد يوم من تصريحات لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، التي قال فيها إن "الحوثيين يمنيون، لكنهم مرتبطون بطرف خارجي؛ هو إيران".
وأوضح الحوثي "لسنا معنيين بمعاداة إيران لأنكم تعادونها، وموقفنا في مواجهة أمريكا وإسرائيل مبدئي (لم يذكره) وإن لم تكن إيران موجودة".
وأضاف "المعركة اليوم ليست مع إيران، المعركة مع اليمن، فمن يُقتل هو اليمني وليس الإيراني وما يُدمر ويُستهدف هو بلدنا المعركة مع الإيراني هي فعلا في العراق، لأنها ستصطدم بالإيراني هناك".
وتطرق زعيم الحوثيين إلى العملية المرتقبة التي تنوي قوات التحالف العربي شنها لاستعادة سواحل البحر الأحمر وميناء الحديدة غربي اليمن، لافتاً إلى أن هناك "عملية استهداف للحُديدة برعاية أمريكية ومساعدة بريطانيا والسعودية والإمارات"، وفقاً لتعبيره.
ودعا الحوثي، قوات الجيش الموالية لهم، والقبائل لـ"دعم معركة الساحل"، "من أجل الدفاع عن الحديدة"، التي يخطط التحالف العربي لاستعادتها.
وفيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين الذي كان أحد الملفات الرئيسية في مشاورات السلام المنعقدة بالكويت خلال العام الماضي 2016، أعرب زعيم الحوثيين عن استعدادهم لـ"عملية تبادل كاملة".
وكشف في هذا الصدد، عن "وجود تواصل" بين جماعته والأمم المتحدة وحكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، في هذا الجانب، دون مزيد من التفاصيل.
وقال الحوثي، "ملف الأسرى إنساني، ونحن حاضرون (جاهزون) لعملية تبادل كاملة".
ويخوض التحالف حرباً ضد جماعة الحوثيين جنبا إلى جنب مع الجيش المؤيد للشرعية والرئيس هادي.