خلال الشهرين الماضيين، دأبت شركة النقل العام ببرلين (BVG)، على الرد على عضو البرلمان الألماني عن حزب البديل اليميني المتطرف، كلما غرَّد، بأنه يستخدم الحافلة أو القطار.
وكتب غونار ليندمان الذي انتُخِبَ في سبتمبر/أيلول الماضي عضواً بالبرلمان عن الحزب المعروف بأعضائه الأثرياء وبمعاداته لسياسة استقبال المهاجرين، تغريدة الأسبوع الماضي، قائلاً إنه يستخدم وسائل النقل العام ليساهم في حماية البيئة، بحسب ما نشره موقع بازفيد الأميركي.
وردَّت مؤسسة النقل الداخلي في برلين على تغريدة ليندمان قائلة "يا لها من خطوة مثالية! بالمناسبة زينب (وهو اسم امرأة عربية مسلمة) كانت تقود القطار وهي أوصلتك إلى وجهتك اليوم".
@AfDLindemann Vorbildlich! Heute fuhr dich übrigens Zeynep.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) March 16, 2017
ووفقاً لصحيفة بيلد الألمانية، فقد بدأ السجال بين عضو البرلمان وشركة النقل، في فبراير/شباط الماضي، عندما كتب ليندمان تغريدةً يشكر خدمة النقل العام التي تقله إلى شمال برلين، فردت الشركة في الحال بعبارات مثل "العفو. تحية كبيرة من السائق طارق (اسم عربي)".
@AfDLindemann Gern geschehen. Viele Grüße von Tarek, dem Fahrer.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) February 16, 2017
وبعدما شَكَرَ عضو البرلمان السائق، ردَّت الشركة عليه في نفس المحادثة قائلة، إن "طارق" (السائق) يقول إن هناك خطأ في تغريدتك في كلمة "meinem" وإن التصحيح هو "'meinen".
@AfDLindemann Tarek sagt, es müsste "meinen" heißen.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) February 16, 2017
@AfDLindemann Tarek sagt, es müsste "meinen" heißen.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) February 16, 2017
وفي تبادلٍ آخر للمحادثات عبر موقع التواصل تويتر، كتبت الشركة لعضو البرلمان "عمر السائق يرسل لك تحياته. وشكراً لاستقلالك الحافلة معه".
@AfDLindemann Unser Fahrer Omar lässt schöne Grüße und ein Dank für die Fahrt mit ihm ausrichten.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) March 23, 2017
ويبدو أن ليندمان فهم المفارقة في الموقف، لكن يبدو أنه أخذ المحادثات على محمل الدعابة المقصودة. وغالباً ما يشكر ليندمان السائقين على خدمتهم.
وشنَّ حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني حملةً شرسةً على منصة مناهضة للمهاجرين، وكذلك على التعددية الثقافية، مستهدفاً في الأغلب المجتمعات المسلمة بخطاباتٍ تحريضية.
Danke schön. Aber ein besonderer Dank an slle Fahrer und Mitarbeiter von Bus und Bahn die uns sicher chauffieren. https://t.co/afiZyK0liU
— Gunnar Lindemann MdA (@AfDLindemann) March 24, 2017
وقال ليندمان في تغريدةٍ له: "شكراً جزيلاً. ولكن شكر خاص لسائقي الحافلات والقطارات والعمال الذين يقودوننا إلى وجهاتنا بأمان".
وتداول الألمان المحادثات المتبادلة بين لندمان وشركة النقل عبر الإنترنت، وعلَّقوا بأن مؤسسة النقل كانت بارعة في التصيُّد لعضو البرلمان.
Was die @BVG_Kampagne hier macht, ist ein Trolling-Meisterwerk der Extraklasse. pic.twitter.com/P5kkRZxw2I
— Shahak Shapira (@ShahakShapira) March 27, 2017
وأعاد أحدهم نشر المحادثات، وعلَّق قائلاً: "ما فعلته شركة النقل هو تحفة في التصيد والتصنيف".
Heute feiere ich: die @BVG_Kampagne 😀https://t.co/u2LbgOf6ha
— Literaturschock (@literaturschock) March 28, 2017
فيما كتب آخر: "اليوم أحتفل بشركة النقل".
@RalfDegenhard @AfDLindemann @BVG_Kampagne ich glaub er verwechselt Tarek mit Patreck…Tarek trinkt kein Bier 😉
— BVG U-Bahn (@BVG_Ubahn) March 27, 2017
وغرَّد آخر قائلاً: "عضو البرلمان يقول إنه ذهب لشرب الخمر مع طارق. أعتقد أنه يخلط بين طارق وباتريك. فطارق لا يشرب الخمر"، وأرفق بالتعليق ابتسامة ساخرة.
Daumen hoch für die Social-Media-Abteilung der @BVG_Kampagne "Weil wir dich lieben"! Vgl. https://t.co/ammpvVWG3G #noracism
— Bündnis gegen Rechts (@BuendnisDN) March 28, 2017
وكتب آخر: "أداء فريق مواقع التواصل الاجتماعي لشركة النقل ممتاز. نحبكم".
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مناوشاتٌ بين الحزب اليميني المتطرف وشركة النقل على تويتر. ففي العام 2015، تساءل الحزب لماذا تنفق الشركة الأموال على الملصقات في الشوارع. وردَّت الشركة قائلة "حسناً. سنتوقف عن وضع الملصقات إذا توقفتم أنتم أيضاً".
.@AfDBerlin Okay, wir verzichten auf Plakate – wenn ihr das auch macht.
— Weil wir dich lieben (@BVG_Kampagne) March 4, 2015
وقال متحدث باسم شركة النقل لصحيفة فيلت الألمانية، إنهم وجدوا التغريدات طريفة للغاية، مضيفاً أن فريق التواصل الاجتماعي الخاص بالشركة له حرية التصرف فيما ينشر.
وقال: "نعمل مع أشخاصٍ من 50 دولة. إذا بدأنا من الغد العمل فقط مع سائقي الحافلات من غير المهاجرين، سيُفاجأ المواطنون بأنه لن تكون هناك حافلات لإيصالهم على الإطلاق، أو بأن تأتي لهم حافلة كل خمسين دقيقة. نفخر بكوننا شركة لديها عاملون من مختلف الجنسيات".
– هذا الموضوع مترجم عن موقع BuzzFeed الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.