قبيلة أسطورية تعود للظهور بعد 4 قرون من اختفائها وسط قبائل معزولة تدين بالإسلام في إندونيسيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/28 الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/28 الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش

شاهَد مجموعة من راكبي الدراجات النارية رجل قبيلةٍ غامضاً ونصف عارٍ يجري في طريق ترابي بإندونيسيا.

شوهد الرجل قصير القامة بالقرب من مدينة باندا آتشيه في أقصى شمالي جزيرة سومطرة. وتكهن البعض بأن الرجل ينتمي إلى قبيلة مانت الأسطورية، التي يُعتقد أنها تسكن الغابات، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

كان راكبو الدراجات النارية يقطعون الطريق الترابي في الوقت الذي شاهدوا فيه الرجل الأصلع وهو يقفز بين الأشجار.

وتُظهر الصور أحد راكبي الدراجات النارية وهو يسقط على الأرض بينما يهرول الرجل الغامض هرباً من المجموعة.

وقد تابع أحدهم قيادة الدراجة عبر الطريق لتعقّب الرجل المُراوِغ، والذي قفز بين الأحراش على جانب الطريق.

وتوقفت المجموعة فوراً في المكان الذي اختفى فيه الرجل وبدأوا البحث عنه بين الأحراش.

كان العشب مرتفعاً للغاية لدرجة حالت دون رؤية الرجل وهو يغوص بين الأشجار.

غامَرَ اثنان منهم باقتحام الأحراش في محاولة للبحث عن "رجل القبيلة"، وقد وجدا العصا الكبيرة التي كان يحملها.

ويعتقد بعض من شاهدوا هذا الرجل الغامض أنه ينتمي إلى قبيلة الأقزام المفقودة في إندونيسيا.

ما قصة هذه القبيلة؟


ويُقال إن أفراد قبيلة مانت الأسطورية يتسمون بقامةٍ أقصر من متوسط قامة الرجل العادي وإنهم يهربون عندما يرون أشخاصاً من العالم الخارجي.

يعود التاريخ الوحيد المسجل حول القبيلة المزعومة إلى القرن السابع عشر عندما تردد أن رجلين من قبيلة مانت قد أُسرا وقُدما لسلطان البلاد.

لكن أغلب الناس يعتقدون أن قبيلة مانت ليست إلا أسطورة.

في 2003، عثر علماء آثار على دليل على وجود سلالةٍ قديمة من البشر، قامتها قصيرة، وتشبه شخصية "الهوبيت" الخيالية في رواية الكاتب جون تولكين، وتقطن جزيرة فلوريس، على الجانب الآخر من الأرخبيل.

ويُعتقد أن طول أفراد هذه الفصيلة كان يبلغ نحو 3 أقدام ونصف القدم وكانوا يعيشون منذ 50 ألف سنة تقريباً.

وتُظهر أحافير فصيلة "الهوبيت في جزيرة فلوريس"، أن البشر الأوائل كان لديهم أدمغة صغيرة الحجم مقارنة بالإنسان المعاصر، ولم يكن لديهم ذقن.

وبينما يعتقد بعض العلماء أن هذه الفصيلة كانت نوعاً منفصلاً تماماً عن الإنسان المعاصر، يجادل البعض الآخر بأنهم من الفصيلة نفسها، لكن كانوا يعانون فقط مشكلات في النمو.

تجاوزت مشاهدات مقطع الفيديو مليوني مشاهدة منذ نشره يوم الأربعاء 22 من مارس/آذار الماضي.

ويُعتقد أنه لا يزال هناك 7 قبائل تعيش في الإقليم الشمالي من جزيرة آتشيه.

وتتكون المجموعات، التي تعيش في المناطق الممتدة والنائية بجزيرة سومطرة، من مزارعين ورعاة يعيشون على جمع الثمار والصيد ولا يستقرون في مكانٍ واحد.

أما المكان الذي التُقط فيه مقطع فيديو الرجل الغامض بالإقليم الشمالي، فهو غير معروف حتى الآن.

وتعمل قبيلة ألاس بالغابة في قطع الأخشاب، وجمع الصمغ والمطاط والبخور بجنوب شرقي الإقليم.

ويزرع أفراد هذه القبيلة الأرز والقهوة ويربّون الماشية كالخيول والأبقار.

وتلجأ القبيلة، التي تعتنق الإسلام، إلى الكهنة أيضاً لضمان تمتعهم بمحصولٍ وافر.

ويُعتقد أن عدد أفراد القبيلة يصل إلى نحو 150 ألفاً، يعيشون في جزيرة آتشيه.

كما يعيش سكان الإقليم الأصليون أيضاً أعلى الجبال وبجوار البحر.

وتعيش قبيلة غايو، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 300 ألف شخص، في الجبال وسط الإقليم، على ارتفاع 12 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر في سلسلة جبال بوكيت باريسان، ويَجنون المال عن طريق زراعة القهوة وصيد السمك.

ويُعتقد أن شعب ألاس كلويت يعيش على بعد 12 ميلاً من أقرب طريق رئيسي ويزرعون القهوة والأرز، بالإضافة إلى الخضراوات.

وتُعرف القبيلة الصغيرة أيضاً بأن أفرادها صيادون وكانوا مقاتلين في حرب العصابات عندما كانت هولندا تحتل إندونيسيا في القرن التاسع عشر.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد