دخل صانع ألعاب أسترالي، كان قد ولد في مخيم لاجئين قبل 68 عاماً، قائمة فوربس للمليارديرات الصادرة مؤخراً، بفضل ألعاب "شوبكنز" التي تحولت إلى ظاهرة عالمية.
وكوّن صانع الألعاب ماني ستال، الذي قدم إلى أستراليا برفقة والديه البولنديين بعد الحرب العالمية الثانية، ثروته بعد الاستحواذ على شركة موس تويز المتعثرة قبل أكثر من عقدين، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين 20 مارس/آذار 2017.
ومنذ إطلاقها عام 2014، حققت دمى "شوبكنز" الملونة والقابلة للجمع التي تصنعها الشركة، نجاحاً منقطع النظير بين الأطفال من حيث المبيعات، خاصة للفئة العمرية بين 5 و10 أعوام.
وهذه الدمى هي عبارة عن نسخ مصغرة للحاجيات، تباع في المتاجر وعليها ملصقات وأشكال لطيفة.
65 مليون دمية
وتم بيع أكثر من 65 مليون دمية شوبكنز حول العالم، وتعكس هذه الشركة قصة نجاح أسترالية نادرة، في ظل العولمة التي يمتاز بها سوق الألعاب.
وتورد الشركة منتجاتها إلى أكثر من 80 دولة حول العالم.
وظهر اسم ماني ستال، لأول مرة على قائمة فوربس بثروة بلغت 1.4 مليار دولار، ما وضعه على بعد 1467 مركزاً من متصدر القائمة بيل غيتس، الذي احتل الصدارة للسنة الرابعة على التوالي بثروة قدرها 86 مليار دولار.
وتواجد 33 أسترالياً على قائمة المليارديرات لعام ،2017 تصدرتهم عملاقة التنقيب جينا راينهارت، بثروة قدرها 15 مليار دولار، تبعها ملياردير العقارات هاري تريغوبوف وحوت المواد الخام آندرو فوريست.
وإلى جانب ستال، نجد 194 وجهاً جديداً على قائمة المليارديرات؛ أكثر من 60% منهم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
2043 ملياردير في العالم
وبشكل عام، ارتفع عدد المليارديرات بمقدار 233 ليصل إلى 2043، وارتفعت ثروتهم مجتمعة بنسبة 20% تقريباً لتصل إلى 7.67 تريليون دولار.
وقالت مجلة فوربس إن من بين 227 امرأة على القائمة، حظيت راينهارت بأفضل عام، إذ وصلت ثروتها إلى الضعف تقريباً لتصل إلى المركز 69 بعد أن كانت في المركز 127 العام الماضي.
ومن بين المليارديرات الأستراليين هناك 4 نساء أخريات فقط، من بينهن الشقيقتان فيونا جمندر وهيلويز ويزلويتس، اللتان تملكان حصة كبيرة من الشركة التي تديرها عائلتهما، وهي شركة Visy للتغليف.
كما شهدت القائمة عودة كيري ستوكس، رئيس شبكة The Seven Network التلفزيونية بعد ارتفاع قيمة أسهم شبكته وشركته المختصة بالتنقيب والإنشاءات Seven Group القابضة.
أما أيقونة قطاع الإعلام روبرت ميردوخ الذي لم يرد اسمه على قائمة المليارديرات الأستراليين كونه يحمل الجنسية الأمريكية، فقد احتل المركز التسعين بثروة مقدارها 13.1 مليار دولار، أي بزيادة حوالي ملياري دولار عن العام الماضي.
فيما لم يكن عملاق الكازينوهات جيمس باكر محظوظاً مثلهم، إذ انخفضت ثروته بحوالي نصف مليار دولار، بينما كان مايك اكنون-بروكس وسكوت فاركوار –الشريكين في مجموعة أطلاسين للبرمجيات- أصغر المتواجدين على القائمة الأسترالية بعمر 37 عاماً.
وبالحديث عن الأصغر، فإن أكثر من خُمس المليارديرات الـ33 المتواجدين على القائمة قد تعدوا سن السبعين، بمن فيهم مؤسس مجموعة ويستفيلد، فرانك لوي ومدير مجموعة لينفوكس، ليندزي فوكس.
إلى ذلك قالت منظمة أوكسفام أستراليا إن الرقم القياسي للمليارديرات المتواجد على القائمة يبين مدى عدم المساواة غير المسبوق الذي تشهده البلاد الآن، إذ يملك أغنى شخصين في أستراليا نفس الثروة التي يمتلكها أفقر 20% من السكان هناك.
وقالت ريتشيل بول، مدير السياسات العامة والدعم: "هذا رقم قياسي من حيث عدد المليارديرات – 233 شخصاً جديداً دخلوا القائمة السنوية بحسب مجلة فوربس- في عام واحد فقط، وهو أمر يعود للنموذج الاقتصادي الذي يؤدي إلى ظهور المزيد من المجتمعات التي لا تتحلى بالمساواة وتحاصر ملايين الأشخاص في فخ الفقر."
هذه المادة مُترجمة عن صحيفة The Guardian البريطانية؛ للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.