يتواجه الإثنين 5 مرشحين رئيسيين للاقتراع الرئاسي الفرنسي، في 23 نيسان/أبريل، والسابع من أيار/مايو، في مناظرة تلفزيونية مرتقبة.
فرنسوا فيون (63 عاماً) الحزب الجمهوري
أثار رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012) مفاجأة بعد أن بقي بعيداً عن الأضواء، بفوزه بسهولة في الانتخابات التمهيدية لليمين بمشروعه للإصلاح وإعادة بسط السلطة والتصدي للجريمة والتعبئة ضد "التوتاليتارية الإسلامية".
ودخل المعترك السياسي قبل حوالي 40 سنة، لكن موقع نائب باريس الذي أطلق حملته حول النزاهة والتقشف، أضعف جراء فضيحة الوظائف الوهمية المفترضة لأسرته، التي أدت إلى توجيه تهمة "اختلاس أموال عامة" إليه. ومشاكله القضائية أشاعت شكوكاً في معسكره، ما أدى إلى تراجع شعبيته.
بنوا آمون (49 عاماً) الحزب الاشتراكي
هو المفاجأة الثانية في الحملة، لأن هذه الشخصية في التيار اليساري للحزب الاشتراكي نجحت في فرض نهجها الاشتراكي والبيئي في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية أمام رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس.
ويسعى بنوا آمون، الوزير السابق في عهد فرنسوا هولاند، والنائب، إلى توحيد يسار مشتت بين عدة تيارات لتخطي الدورة الأولى من الاقتراع. وحصل على دعم بانيك جادو، لكنه لم ينجح في تشكيل تحالف مع شخصية اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون، ما وضع عقبة أمام أي فرصة له في الفوز.
مارين لوبان (48 عاماً) الجبهة الوطنية
تراهن مارين لوبان، التي تتولى منذ 2011 رئاسة حزب الجبهة الوطنية لليمين المتطرف الذي أسسه والدها، النائبة الأوروبية على موجة القومية التي حملت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ودفعت بالبريطانيين للتصويت لصالح بريكست لإعطاء دفع لأفكارها المناهضة للهجرة لأوروبا وللعولمة.
وكانت حصلت على 17,9% من الأصوات خلال ترشيحها الأول للاقتراع الرئاسي في 2012. وحقق فوزها مذاك انتصارات انتخابية بفضل خطابها "الوطني" الحمائي المعادي للأجانب وأوروبا. ونتائجها متساوية مع إيمانويل ماكرون في استطلاعات الرأي، وحالياً يتوقع أن تهزم في الدورة الثانية.
إيمانويل ماكرون (39 عاماً) "إلى الأمام!"
ماكرون غير المعروف من الرأي العام منذ دخوله إلى الحكومة في 2014، خاض مصرفي الأعمال السابق الذي أصبح وزيراً للاقتصاد، نهاية آب/أغسطس السباق إلى الإليزيه بحركة جديدة "إلى الأمام!" من موقع وسطي.
وماكرون الشاب الذي يجذب الحشود إلى تجمعاته وحصل على دعم شخصيات سياسية أو اقتصادية من كافة الأطياف، في الطليعة في نوايا الأصوات، لكن عليه أن يترجم نواياه في التجديد السياسي إلى أصوات فعلية في صناديق الاقتراع. ولم ينتخب أبداً، ويتعرض لهجمات خصومه لقلة خبرته.
جان لوك ميلانشون (65 عاماً) "فرنسا التي لا ترضخ"
هو ناشط جداً على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الأرض، ورفض الانضمام إلى الاشتراكي بنوا آمون، رغم تقارب في الأفكار، ويحل في المرتبة الخامسة في استطلاعات الرأي.