قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية المكلف، إن "مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة ستبدأ مع حزب الأصالة والمعاصرة المعارض".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للموقع الإلكتروني الرسمي، لحزب "العدالة والتنمية"، الأحد 19 مارس/آذار 2017. مؤكداً أنه "سيشرع في بدء المشاورات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان".
وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي استثنى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، حزب "الأصالة والمعاصرة" من مشاوراته.
ولفت العثماني، إلى أن "الأمانة العامة للحزب (أعلى هيئة تنفيذية بالحزب) قررت بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعاً، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة".
وفي وقت سابق من ليلة أمس، رحَّب حزب "العدالة والتنمية"، بقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعيين العثماني، أمس الأول الجمعة، رئيساً جديداً للحكومة، خلفاً لبنكيران.
جاء ذلك في بيان للمجلس الوطني للحزب (أعلى هيئة تقريرية بالحزب)، عقب اجتماع استثنائي للمجلس، بالمعمورة، قرب العاصمة الرباط. وقال البيان، إن "الحاجة ماسة للإسراع في تشكيل الحكومة"، مشدداً على أن تكون "حكومة تتوفر فيها مواصفات القوة والانسجام والفاعلية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية".
وفوّض المجلس الوطني، الذي يرأسه العثماني، للأمانة العامة، التي يرأسها بنكيران "اتخاذ كافة القرارات اللازمة في مواكبة رئيس الحكومة المكلف".
وسبق لبنكيران أن قال آنذاك، إن "مشاوراته لتشكيل الحكومة ستهم جميع الأحزاب التي فازت بمقاعد خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة (فاز بـ102 مقعد، محتلاً المرتبة الثانية)".
وكان بنكيران يتهم "الأصالة والمعاصرة" بما سمَّاه "التحكم"، ويقصد به سيطرة وتحكم حزب أو بعض الأحزاب في المشهد السياسي بمساعدة بعض النافذين في الدولة.