يجوب جندي مسلمٌ في البحرية الأميركية أنحاء البلاد حاملاً لافتةً مكتوبٌ عليها: "أنا جندي مسلم في البحرية الأميركية؛ سلني ما شئت".
ويقول منصور شمس، الذي عمل لأربع سنوات في سلاح البحرية الأميركية قبل أن يجري تسريحه في 2004، إنه يسعى إلى تعزيز فهمٍ أفضل لدينه في أوساط من ربما لم يسبق لهم أن يقابلوا مسلماً.
واستلهم الرجل هذه الفكرة بعد أن أطلقت الجالية المسلمة حملة "قابل مسلماً"، يسعى بموجبها أعضاء الجالية إلى الخروج إلى الناس والتحدث إليهم، بحسب تقرير لشبكة ABC News الأميركية.
ويقول شمس البالغ من العمر 34 عاماً لشبكة آيه بي سي نيوز إن هذه الحملة بالطبع كانت ملهمةً له وأنه شعر أن تأثيره سيكون أكبر بسبب تاريخه المهني.
وأضاف شمس أنه "بالأخذ في الاعتبار المناخ السائد هذه الأيام.. بدأت أدرك أنه قد حان الوقت للأشخاص ممن هم على شاكلتي بالخروج من منطقة الراحة والتحاور مع الناس. هذا هو الحل.. في حدود قدراتي".
وفي كل مرة يخرج بها شمس حاملاً اللافتة، يمكث بها لمدة ساعتين في أماكن مثل مسقط رأسه في ولاية ميريلاند وفي الأحياء الداخلية في كولورادو وواشنطن ونيويورك.
ويستحضر شمس موقفاً حدث له في مدينة هيوستون بتكساس يقول إنه لن ينساه أبداً؛ فيقول: "مر بي رجلٌ وحدق بي بطريقةٍ مهينة للغاية"، ثم ما لبث الرجل أن وقف في مواجهة شمس وقال له "ماذا قلت؟" فرد شمس على الرجل الخمسيني الأبيض: "أنت تنظر لي شذراً يا رجل!". ويتابع شمس: "ثم لم أفعل سوى أن وقفت في انتظار ما سيحدث، ولكن الرجل هدأ قليلاً وقال :"حسناً أود أن أعتذر لك. لم أقرأ اللافتة بكاملها" ولم يكن قد قرأ منها فعلاً إلا الجزء الذي يقول إني مسلم".
ويردف شمساً بأنه سأل الرجل حينها ماذا كان سيفعل لو كانت هذه هي اللافتة بأكملها. وبهذا السؤال بدأت بين الرجلين محادثة لطيفة انتهت بأن اعتذر الرجل قائلاً: "آسف، أنت محق. لقد كنت جهولاً. أشعر أنني يجري التلاعب بي. ساعدني كي أفهم".
وتبادل الرجلان أرقام هواتفهما وظلا على تواصلٍ حتى يومنا هذا.
ويخطط شمس في الوقت الراهن للقيام برحلة إلى تينيسي وكنتاكي الأسبوع المقبل. كما يخطط أيضاً للذهاب إلى جورجيا وألاباما في شهر أبريل/نيسان.
وقال شمس: "أعتقد أن هذا جزءٌ من مسؤوليتي، بل وربما من واجبي والتزاماتي ووظيفتي، باعتباري مسلماً خدم في البحرية الأميركية. كنت أرد الجميل لبلدي وأنا أرتدي الزي العسكري، والآن أرده له بطريقة مختلفة".
– هذا الموضوع مترجم عن شبكة ABC News الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.