المزايا التي يقدمها الطيران الخليجي تصيب مطارات برلين بالشلل.. العاصمة الألمانية تلغي مئات الرحلات الجوية

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/14 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/14 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش

ما زالت حالة من الشلل تصيب مطاري العاصمة الألمانية برلين، الثلاثاء 14 مارس/آذار 2017، في ظل استمرار إضراب عمال الخدمات الأرضية، المطالبين برفع رواتبهم، وهو ما تسبب بإلغاء نحو ألف رحلة جوية.

وكان الإضراب قد بدأ مجدداً، الإثنين 13 مارس/آذار 2017، بعد توقفه خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن إلغاء 194 رحلة في مطار شونفيلد و448 في مطار تيغيل.

فيما من المتوقع إلغاء أكثر من 600 رحلة الثلاثاء.

واحتشد العاملون المحتجون من أعضاء نقابة فيردي العمالية، عند أبواب مطار تيغيل صباحاً، مرددين أن الزيادة في الرواتب التي عرضت عليهم ليست كافية.

وقالت المتحدثة باسم النقابة، ينس جرويجر، في تصريحات صحفية "ما زلنا مضربين لأن صاحب العمل لم يقدم عرضاً أفضل. حصلنا الآن (على زيادة) ثمانية في المئة على مدة ثلاث سنوات، لكن التوزيع على هذه المدة غير واضح. وبحساباتنا تكون الزيادة 27 سنتاً في الساعة، وهذا غير مقبول بالنسبة لزملائنا".

وتريد النقابة زيادة رواتب الموظفين الأرضيين من نحو 11 يورو في الساعة إلى 12 يورو (12.80 دولار)، في إطار اتفاق جماعي لمدة عام.

في غضون ذلك، تباينت ردود فعل الركاب المسافرين الذين وصلوا إلى المطارين.

وقال راكب ألماني يدعى برنت فاينرت "ليس لطيفاً، ليس لطيفاً بالنسبة لنا، منفذو الإضراب ربما يكون لديهم سبب للإضراب لكننا كزبائن نتطلع لقضاء عطلتنا التي أُفسدت علينا جزئياً، لكن علينا التكيف مع ذلك وتقبله".

فيما قالت توماس بيليفسكي "إذا كان هذا ما يجب عليهم فعله فليفعلوا.. عليهم العودة لأعمالهم والتفاوض.. وحظاً سعيداً".

وقال سافيو مايي من البرتغال "هذا حقهم. هذا حقهم إلى أن يصطدم مع حقي، عليهم التفكير بعناية لوضع الأمرين في الاعتبار، أضربوا لبعض الوقت ثم قرروا مواصلة الإضراب، لم تبلغ شركات الطيران بذلك، والآن يأتي الناس إلى المطار معتقدين أن الإضراب انتهى، لكنه مستمر".

وعرضت الإدارة في البداية زيادة قدرها نحو عشرة سنتات في الساعة على مدى أربع سنوات، ثم غيّرت هذا العرض إلى ثمانية في المئة خلال ثلاث سنوات.

إلا أنّ الإضرابات التي يلجأ إليها العمّال في المطارات الألمانية بين الفينة والأخرى، يربطها محللون بالتراجع الملحوظ لسوق شركات الطيران الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، التي نتج عنها دعوات متكررة أطلقتها هذه الشركات في الأشهر الماضية، لمواجهة نظيراتها الخليجية، متهمين إياها بالحصول على "دعم حكومي غير عادل يضر بقوانين المنافسة".

وقبل أسبوعين، طالبت شركتا "لوفتهانزا" الألمانية و"إير فرانس" الفرنسية الهولندية، مفوضة النقل بالاتحاد الأوروبي، بمواجهة ما سمَّته ممارسات غير عادلة لشركات الطيران الخليجية، في مسعى للتأثير لفرض قيود على حقوق النقل كعقوبة.

ونفت مراراً شركات الطيران الخليجية الثلاث الإماراتية والاتحاد والقطرية هذه الادعاءات.

ويعود قلق الشركات الأوروبية المتنامي إلى النمو الذي تحققه نظيراتها الخليجية الثلاث، على حساب خطوط جوية أوروبية، تصارع لاجتذاب الركاب وتتعرض لمشكلات تسببت لها في توخي سياسات تخفيض التكاليف.

وحذرت لوفتهانزا خلال الأعوام الماضية من انخفاض أرباحها بسبب توسع شركات الطيران الخليجية في طاقة استيعاب الركاب، إذ تحاول الشركات الخليجية الثلاث إغراء الركاب بالخدمات الممتازة على طائراتها والمحطات في دولة الإمـارات.

علامات:
تحميل المزيد