صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، الأربعاء 8 مارس/آذار 2017، على مشروع قانون تقييد الأذان، بتصويت 55 نائباً لصالحه ومعارضة 48 آخرين.
الجلسة الصاخبة التي شهدها الكنيست، تضمنت ترديد النواب العرب صيحات "الله أكبر"، إثر تمرير مشروع القانون.
وتلا النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، آياتٍ من القرآن الكريم، من على منصة الكنيست الإسرائيلي، رداً على القانون، مؤكداً أن "الأذان هو دعوة إلى الصلاة".
أما النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، فمزَّق مشروع القانون قبل إخراجه من قاعة الكنيست.
وينص هذا القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية، في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً.
فيما يفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300-2600 دولار أمريكي) على من يخرق هذا القانون.
ويتوجب الآن التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً، إلا أنه لم يحدد حتى الآن هذا الموعد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ناقشت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع المشروع وصادقت عليه بالفعل، ولكن تحفّظ وزير الصحة وزعيم حزب "يهودوت هتوراه" يعقوب لتسمان، عليه، تخوفًا من استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، قد حال دون تقديمه للتصويت عليه بالكنيست آنذاك.
وسحب الوزير تحفظه في وقت لاحق، بعد أن ضُمّن المشروع نصاً يشير إلى أن تقييد استخدام مكبرات الصوت سيكون في الفترة ما بين الحادية عشرة ليلاً والسابعة صباحاً، أي سيشمل أذان الفجر فقط، بعدما كان التقييد غير محدد بساعات الليل.
وفي هذا الصدد فقد صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، الشهر الماضي، على صيغة معدلة لمشروع قانون "تقييد الأذان"، تمهيداً لطرحه للتصويت عليه في الكنيست.