قالت سارة خيرت الشاطر، ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن والدها وعشرات من جماعة الإخوان تعرضوا لتسمم غذائي من طعام قدمته لهم إدارة سجن "العقرب" شديد الحراسة.
وأضافت الشاطر، في تدوينة لها عبر فيسبوك، الأربعاء 8 مارس/آذار 2017: "حالات تسمم في مقبرة العقرب من أكل تعيين السجن، إدارة السجن بتمنع الأكل الخاص اللي بيجيبه الأهالي وبيرجعوهم بيه وبيبيعوا لهم أكل السجن بأسعار سياحية وفي الآخر يجيب تسمم".
وحتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية مصرية أية تفاصيل حول ما قالته ابنة نائب المرشد.
وتتطابق رواية سارة الشاطر مع عدد من الروايات التي ذكرت خلال الأيام الماضية ما يتعرض له عدد كبير من المعتقلين في سجن العقرب، ولا سيما الإسلاميين منهم.
وكان آخرها ما قالته منى أمام، والدة المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد، حول زوجها وابنها الموجدين في سجن العقرب، واللذين يعانيان سحب كل وسائل الإعاشة منهما في المعتقل.
وقبل أيام، ذكرت منى أمام ما يتعرض له نجلها في المعتقل بعد تسريب مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال فيه الحداد إنه "عضو بجماعة الإخوان المسلمين، لكنه ليس إرهابياً".
هذا المقال تسبب في تعرض الحداد للتأديب داخل المعتقل بحسب رواية والدته، والتي أشارت إلى أنه تم منع الزيارة عن نجلها.
أيضاً، قبل عدة أيام قالت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي في الإخوان محمد البلتاجي، إن الزيارة مُنعت عن زوجها 6 أشهر، وفي الوقت نفسه تم سحب كل وسائل المعيشة من بطاطين وفراش من زوجها وعدد آخر من المعتقلين في السجن شديد الحراسة.
كذلك، نشر أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس المصري الأسبق، عبر حسابه بفيسبوك بياناً، حول منع الزيارة عن شقيقه الموجود أيضاً في سجن العقرب، والذي -بحسب ما قال شقيقه- مُنع عنه الملابس والطعام والزيارات منذ اعتقاله نهاية العام الماضي؛ بسبب نشر بيان عن وضع الرئيس الأسبق منذ اعتقاله قبل أكثر من 3 سنوات، والذي مُنعت عنه الزيارات منذ القبض عليه في 3 يوليو/تموز 2013، قبل ساعات من الانقلاب العسكري في مصر.
ويضم سجن العقرب عدداً كبيراً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات إسلامية أخرى، من بينهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وعصام الحداد، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، وخيرت الشاطر.
وتعاني جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى مصرية حملة أمنية شرسة منذ نحو 4 سنوات.
وبحسب منظمات حقوقية دولية، فقد وصل عدد المعتقلين في مصر إلى أكثر من 40 ألف معتقل، في وقت تنفي فيه الجهات الرسمية المصرية، وجود معتقلين سياسيين وتعتبر الموقفين في السجون المصرية يقضون فترات عقوبة بأمر من القضاء.