أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء 8 مارس/آذار 2017، "أهمية أن ترتكز العلاقات الخليجية-الإيرانية على الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الدول، وأن تستند إلى القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
وشدد خلال اجتماعه، الأربعاء في الدوحة، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على "أهمية تسوية أية خلافات عن طريق التفاوض والحوار البنّاء"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والعلاقات الخليجية-الإيرانية، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد وزير الخارجية القطري، خلال الاجتماع، حرص بلاده "على علاقة الجيرة الحسنة، وعلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها".
من جانبه، تمنى وزير الخارجية الإيراني للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور والنماء.
وأعرب عن "تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دولة قطر ودول المنطقة لإيجاد حلول للقضايا الإقليمية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي وقت سابقٍ اليوم، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ظريف، حيث بحثا العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع بالمنطقة.
ويخيم التوتر على العلاقات بين دول خليجية وإيران بسبب عدد من الملفات؛ أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى السعودية أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري، حيث تتهم الرياض إيران بدعم نظام بشار الأسد وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في اليمن.
كما تتهم البحرين طهران بدعم المعارضة في البلاد والتدخل في شؤونها الداخلية. بينما تقول طهران إنها حريصة على علاقات حسن جوار مع جيرانها العرب، وتنفي التدخل في شؤونهم.
ومؤخراً، زار الرئيس الإيراني حسن روحاني، الكويت، في زيارة اكتسبت أهمية؛ لكونها تأتي في وقت تبذل فيه الأخيرة جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران.